بات شبه أكيد ان الهدف الخفي (والذي أصبح جليا ) من وراء انتخابات الخدمات يكمن في الفرصة الأخيرة التي أعطتها الوزارة ومن ورائها الحكومة لنقابة ugta ومن سار على فلكها لكي تثبت وجودها في الميدان , وبأن ما زال لها تمثيلا قاعديا , ففكر دهاتُها كثيرا في الطريقة التي سيستعطفون بها وسيستميلون بها القاعدة فما وجدوا إلا طريق الانتخابات , فرموا فخا ذكيا ليصطادوا به أكبر عدد من ضعاف النفوس ومن المرجفة قلوبهم وما اكثرهم بيننا , فيكفي فقط ان تبث إشاعة مفادها ان التصويت لصالح الوثيقة 2سيمكنكم من اقتسام الاموال بينكم وحددوا المبلغ الذي سيتحصل عليه كل موظف...وهذه والله اشبه بكذبة المحرقة اليهودية وكذبة الاسلحة النووية التي كان يمتلكها العراق والتي صدقها الصديق قبل العدو وهكذا من الكذبات المشهورة والتي أثبت التاريخ أنها عارية من الصحة .....
ولهذا بدأنا نسمع من يهلل لهذه النقابة التي أفل نجمها بسبب الممارسات السابقة التي لا تخفى على كل واحد منا وذلك من خلال التشجيع على التصويت للوثيقة التي دعت إليها نقابة سيدي السعيد ومن سار على فلكه.....
فمتى كان هؤلاء يفكرون في مصلحة القطاع ؟؟؟ ومتى بدؤوا يفكرون فينا ؟؟ أليس عندما تأكدوا بأن ملف الخدمات قد انتزع منهم انتزاعا وبالقوة بفضل نضالنا واضراباتنا ؟؟؟ثم نأتي بعد كل هذا النضال والخصم من أجورنا نأتي ونسوق أغنية من نهبوا حقوق اليتامى والأرامل والمتقاعدين بأنهم بعدما نهبوا وشبعوا أصبحوا يفكرون في الغلابى ؟؟؟
أفق أيها المربي قبل فوات فرصة العمر....
لا يهمني أموال الخدمات بقدر ما يهمني استفاقتنا وعدم الوقوع في هذا الفخ الذكي....
إن فازت الوثيقة 2 لا قدر الله فقد فازت ال UGTA وهذه والله الضربة القاصمة التي قصمت ظهر القطاع ....
وإن فازت الوثيقة 1 فقد فاز القطاع وأعطى درسا لن يُنس لمن تسول له نفسه اللعب والتلاعب بكيان ووحدة هذا القطاع وبأنه مهما اختلفت وجهات نظرنا فإننا في الشدة وجدة واحدة ....