إن المتتبع لأحوال السياسة في الجزائر و طريقة إصدار القوانين و المصادقة عليها لا يكاد يفهم شيئا فلما يظن أنه قد فهم و يصدق ما يقال يجد نفسه قد خدع و أن الأمر غير ما روج له.
كل مرة يروج على أن مجموعة برلمانية أو حزب أو عدة أحزاب ضد قانون ما ـ عدم السماح للوزراء بالترشح و هم في الخدمة، عدم إعطاء نسبة كبيرة للمرأة في الانتخابات ... إلخ، لكن لما يتم التصويت نسمع العكس تماما، فماالذي يحدث بربكم أنحن في ملعب و لا يجب إظهار الخطة للمنافس أم نحن في دولة تحترم فيها القوانين.
غريب أمرنا حقا، وبعد ذلك لا يجدون مبررا لعزوف أغلب أفراد المجتمع على الانظمام لأي تشكيلة خزبية، أظهروا أنكم على قدر المسؤولية و على قدر الكلمة و تدافعون عن كل ما تقولون لأنكم تؤمنون به، و لما يصبح البرلماني يصرح بشيء و يصوت عليه نكون قد بدأنا الديمقراطية الحقة.