استطلاع للرأي يحذر من تحول الجامعة الجزائرية إلى قنبلة موقوتة
58 بالمائة من الطلبة يعترفون بانحرافات أخلاقية داخل الجامعة
71 بالمائة يرون بأن الاختلاط سبب في المشاكل الأخلاقية
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته الأمانة الولائية للإتحاد العام الطلابي الحر لولاية عنابة شارك فيه 2600 طالب وطالبة بجامعة عنابة من مختلف الإقامات والكليات التابعة لها، حيث توصلت النتائج بعد 6 أشهر كاملة من العمل الميداني إلى أن 58 بالمائة يعترفون بوجود انحرافات أخلاقية.
تحت إشراف الأمانة الولائية وفي استطلاع للرأي في الوسط الطلابي حول موضوع "الآفات الاجتماعية بالجامعة"، تم توزيع 2600 نسخة استبيان، وتم استرجاع 2213 منها، وشمل الاستطلاع عددا من الطلبة والطالبات الذين تراوحت أعمارهم مابين 17 و27 سنة، توزعوا عبر بلديات عنابة أي "الخارجيين"، الإقامات الجامعية المختلطة وغير المختلطة "القمم، السهل الغربي، جبايلي صالح، الشعيبة، البوني .."، كما شمل ذات الاستبيان تخصصات متعددة "الطب، جراحة الأسنان، الصيدلة، الترجمة، إعلام واتصال، علم النفس وغيرها"، ومس الاستبيان 761 طالب أي بنسبة 34.39 بالمائة، و1454 طالبة أي بنسبة 65.61 بالمائة، شمل 763 طالب وطالبة بالإقامات الجامعية المختلطة و974 بغير المختلطة، إضافة إلى 476 خارجي.
وبينت وثيقة الاستبيان التي تضمنت عدة أسئلة عن الأوضاع الاجتماعية بالجامعة، إجابة ما قدره 68.95 بالمائة من الذين شملهم الاستبيان على سؤال ما تقييمك للوضع الأخلاقي داخل الجامعة؟ بالمتدهور جدا، فيما وصفه 25.12 بالمائة منهم بالمقبول، ونسبة ضئيلة من المستجوبين لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة اعتبرت الوضع جيدا، وهي نفس الفئة التي اعتبرت الوضع الأخلاقي داخل الإقامات الجامعية بالجيد (4.74 بالمائة)، واعتبر 75.41 بالمائة أي ما قدره 1669 طالب وطالبة أن الوضع بالإقامات الجامعية متدهور للغاية، وفي سؤال عن أسباب التدهور الأخلاقي بالجامعة الجزائرية، قال 63.80 بالمائة من الطلبة المستجوبين أن السبب الرئيسي هي أزمة الاختلاط، وقال آخرون بأن المشكل هو المراهقة المتأخرة عند الطلبة الجامعيين (26.29 بالمائة) إلى جانب أسباب أخرى عددها التقرير في نقص وغياب الوازع الديني، ضعف التأثير الأسري، الانحلال الأخلاقي للطالبات إضافة إلى عدم وجود نية حقيقية لدى السلطات والجهات الوصية لإنهاء أزمة اسمها (الكوارث الجامعية).
وعن مظاهر وأشكال هذا التدهور، رتبها الطلبة بحسب الخطورة ورد في مقدمتها مظاهر لاأخلاقية 58.83 بالمائة، ضعف التحصيل العلمي 10.89 بالمائة، انتشار المخدرات في الوسط الجامعي بـ12.65 بالمائة، وفي ردهم على سؤال حول إمكانية إيجاد حل لهذه الوضعية داخل الجامعة الجزائرية قال 81.47 ممن شملهم الاستطلاع بأن ذلك ممكن، وفيما امتنع 2.63 عن التصويت قال 15.90 بالمائة بأن ذلك مستحيل، ورأى 71.71 بالمائة من الطلبة بأن الاختلاط في الإقامات الجامعية سبب رئيسي في الانحلال الخلقي، واقترح التقرير الذي رفع إلى السلطات العليا، وكل الجهات الفاعلة والتي لها شأن مباشر وغير مباشر بالجامعة ومحيطها، جملة من الحلول التي رأوها كفيلة بالتقليص من حدة الانحطاط بالجامعة تمثلت في مطالب بإزالة الاختلاط نهائيا من الإقامات الجامعية، فرض الرقابة الأخلاقية الإدارية داخل الحرم الجامعي، مع ضرورة تفعيل دور المنظمات الطلابية في هذا الإتجاه بالتنسيق مع الإدارة.
منقول للفائدة