ما دور النّقابة؟؟

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثرت أكاذيب ومزايدات الصّحافة الوطنيّة بكلّ ما يخصّ عمّال قطاع التّربية...
وكما نعلم جميعا فالصّحافة -خصوصا المقروءة- تؤثّر تأثيرا كبيرا على الشّعب الجزائريّ، ولعلّها أكثر الوسائل الّتي استخدمتها وزارة النّربية لتحريض الأولياء على الأساتذة وتأليبهم ضدّهم
ساءني كثيرا ما نشر على صفحات الجرائد من نشر لرواتب الأساتذة واستمّر هذا النّشر لفترة طويلة حتّى صار الأستاذ يكنّى بـ( الجشع)
ولطالما تساءلت بيني وبين نفسي: ما دور النّقابة إزاء ما ينشر من أكاذيب بهذه الجرائد؟؟؟ علما أنّها وسيلة قذرة لتحريض الجميع على الأستاذ وجلده أمام الملأ!!!!
قرأت اليوم بإحدى الجرائد ما يلي:

اقتباس :

(((كشفت مصادر مطلعة من مصلحة الموظفين بوزارة التربية أن هذه الأخيرة أمرت بتسبيق أجور موظفي قطاعها بـ 10 أيام، وذلك لتمكين الموظفين من اقتناء أضحية العيد، كما سيستلم موظفو القطاع منحة الآداء التربوي بالنسبة للأساتذة والمعلمين والمقدرة ما بين 20 ألف و35 ألف دينار، كما سيستلم الإداريون منحة المردودية، فيما سيستلم قرابة 140 ألف منتسب لسلك الأمن الوطني أجورهم التي عرفت تسبيقا كذلك.
وبداية من اليوم سيتم ضخ أجور نحو 600 ألف موظف في قطاع التربية كتسبيق قبل التاريخ المقرر بين الـ 10 و15 من كل شهر، كما أمرت الوزارة بضخ منحة المردودية ومنحة الأداء التربوي قبل وقتها المحدد، وهي المنحة التي يتحصل عليها موظفو القطاع في أجال ثلاثة أشهر، حيث تحتسب بالنسبة للأساتذة ما بين نقطة 0 إلى 40 نقطة، وبالنسبة للإداريين فهي منقطة من 0 إلى 25 نقطة، وسيحصل الأساتذة حسب تصنيفاتهم ورتبهم وأجورهم على منحة تتراوح قيمتها ما بين 20 ألف دينار و35 ألف دينار، وهي ما تسمى بمنحة الآداء التربوي...)))

ذكرت الجريدة قطاعات عديدة ولكنّها عندما وصلت إلى عمّال التّربية والتّعليم كانت أكثر كرما فقد فصّلت بالأرقام!!! فبأيّ حقّ تتدخّل الجريدة بهذه الأمور؟؟؟ وبما أنّها ذكرت أجر عمّال التّربية فلم لم تعرض أجر العمّال الآخرين؟؟
عنونت نفس الجريدة هذا المقال بقولها (((موظّفو قطاع التّربية يستلمون أجورهم اليوم مرفقة بمنحتي المردودية والأداء التّربوي)))
مع العلم أنّ المبلغ الّذي استلمه الأساتذة اليوم لم يكن إلاّ الأجر فقط، وعلما أيضا أنّ الأستاذ يتقاضى منحة واحدة وليس اثنتين كما ذكر العنوان المضلّل!!!
كما أنّ عمّال التّربية يتقاضون أجورهم في الخامس من كلّ شهر (وليس كما ذكر) فلا مزيّة للدّولة عليهم بتقديم الدّفع

أمّا نكتة العيد فكانت:

اقتباس :

(((وفيما يتعلق بمنحة العيد الأضحى، فيبدو أن قطاع التربية لا يعتمد هذا التقليد الموجود في قطاعات أخرى، رغم أن أساتذة القطاع كانوا يستلمون في وقت سابق منحتي العيدين من أموال الخدمات الاجتماعية، حيث كانت تقدر بـ 30 ألف دينار، وهي المنحة التي لم تعد موجودة بسبب تجميد أموال الخدمات الاجتماعية.)))