نحن مستشارو التوجيه المدرسي والمهني، تلقينا ببالغ الحزن و الأسى خبر وفاة سلك التوجيه المدرسي والمهني من خلال الجريدة الرسمية رقم59 الصادرة مؤخرا في 12 أكتوبر2008 إذ أبلغتنا عن الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حقه ببتر أعضائه ودفنهم وهم أحياء.
إننا نرفع نداءنا إلى كل المسؤولين الغيورين على التربية وبالأخص على التوجيه المدرسي الذي كان في وقت ما يعتبر من قبل أهل التربية العمود الفقري للمنظومة التربوية ،أن يحققوا لنا العدل والإنصاف وأن يرفعوا عنا الإهانة و الإجحاف .
لقد تعلمنا القراءة والتمعن فيها وتعلمنا النقد البناء بتأصيل الأصيل وإعطاء البديل ورغم أننا قد أثرينا مشروع القانون الأساسي وقدمنا وثيقة معدلة للمشروع الخاص بسلك التوجيه المدرسي وأودعناه لدى جميع الهيئات المعنية بالمنظومة التربوية ،إلا أننا تفاجئنا ب"لمن تقرأ زبورك يا داوود".
يا أصحاب الضمير ويا معالي الوزير...
هل حجم المسؤولية التي على عاتقنا تستحق التحقير؟
هل التكفل النفسي في المأساة الوطنية والكوارث الطبيعية وفي الامتحانات الرسمية شيء بسيط
وصغير ؟
وهل ما نقدمه من خدمات ودراسات والتكوين الذي تلقيناه في الجامعات يجعل تصنيفنا في آخر
الاهتمامات والصفحات؟
وهل دورنا في المنظومة التربوية فعال وجدير ؟
وهل المهام المنوطة بنا في الوسط التربوي لها أهمية وفي مستوى التقدير؟
هل المسابقات التي اجتزناها سابقا للترقية أصبحت لا تعبر عن الكفاءات والمهارات في ظل ما
جاء به هذا القانون الأساسي من تنزيل وعقوبات؟؟؟
أيها السادة...
إننا نتوجه إليكم بالطعن في ما جاء في القانون الأساسي ونرجو منكم إعادة النظر فيه بما يخدم
مصلحة التوجيه المدرسي خاصة والمنظومة التربوية عامة وذلك بإعادة القراءة بتمعن للوثيقة
المعدلة لمشروع القانون الأساسي الخاص بموظفي التوجيه المقترحة من قبل ممثلي التوجيه
المدرسي على مستوى الوطن ،حتى يتم إنصافنا وإعادة الاعتبار لهذا السلك الذي يقدم خدمات
جليلة في الوسط التربوي .
وأملنا كبير فيكم أن تأخذوا بأيدي المستضعفين لإعطائهم حقوقهم المهنية والاجتماعية ما دمتم في
خدمة التربية والوطن.