عندما قرأت خبر وفاة الأستاذين تأثرت كثيرا ، و ربطت ما حدث لهما بتهالك الناس على ملذات الدنيا و مخلفاتها المادية ، فوجدت الدنيا و متاعها أحقر مما نوليه لها .
يموت كل صغير وكبير .... يموت كل أمير ووزير ...... يموت كل عزيز و حقير ...
يموت كل غني وفقير ... يموت كل نبي وولى .... يموت كل نجي وتقي .... يموت كل زاهد وعابد .. يموت كل مقر وجاحد ... يموت كل صحيح وسقيم
غيــــر ذي العــــــــــــــــزة والجبـــــــــــــــــــــــروت
قال صلي الله عليه وسلم " اذكروا هاذم اللذات " أى الموت
قال الحسن البصري : " فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لب فيها فرحا ... وما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه وهان عليه جميع ما فيها" .
اترككم مع هذه الأبيات للإمام الشافعي :
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا -------- يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا --------- فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ---------- ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري ------ إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة ------ وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ---- وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ------- وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها ---------- وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر
فمن عاش ألفا وألفين -----------------فلا بد من يوم يسير إلى القبر