تقول الحكمة : الفرص التي تمر على الانسان قليلة ،واستغلال تلك الفرص بالشكل السليم نادر .
بعد أن أثبتت القاعدة العمالية لقطاع التربية تجندا غير مسبوق ،ووموقفا مشرفا تحسدنا عليه بقية القطاعات ،مما اربك الادارة ،ومنح النقابات الضوء الاخضر ،بل وأمضت القاعدة صكا على بياض للنقابات لتفاوض من موقف قوة ...
بناءا على ذلك وباسم كل الواقفين اليوم وقفة الرجل الواحد في الاضراب الجاري نوجه هذا النداء الى قيادات النقابات فنقول :
هاقد اثبتنا لكم تجندنا ،ووقوفنا معكم بعدمالمسنا فيكم الاخلاص في النضال ،وسمو الاهداف ،والعمل الجاد من أجل تحسين كل مايخص قطاع التربية
ايها القادة...
إنكم اليوم أمام اختبار كبير من طرف قاعدتكم التي آمنت بكم وسلمت لكم عهدة ساطعة أمام الله وأمام الراي العام ،وإننا لانذيع سرا اذا قلنا اننا كقاعدة لم تكن لنا الفرصة للتعبير عن مانريد الا من خلال تفويضكم لذلك .
ايها القادة...
إننا بعد ماسمعنا خلال الاربعة ايام السابقة من الاضراب ،عن نتائج المفاوضات مع الادارة ،جعل الكثير منا يقف حائرا ومرتبكا ،مما قد يتم الاتفاق عليه دون رضا القاعدة .إنكم كنقابات حصلتم على الفرصة التاريخية التي تبحث عنها كل نقابة في مكانكم ،وإن التاريخ يضعكم أمام مسؤولية كبيرة ،وامام امتحان عسير ،فإما ان تكونوا صوتا حقيقيا لقاعدتكم فتكون لكم دعما قويا ... او لاتكونوا ابدا
ايها القادة...
لقد لاحظنا الاقبال الكبير من القاعدة العمالية على الانخراط معكم بعدما لمسنا حسكم ووعيكم ومواقفكم النضالية المشرفة لحد الآن ، وإن الكرة بعد ذلك اصبحت في مرماكم فنرجوا توجيهها الوجهة الصحيحة اللائقة بخدمة رجال التربية والتعليم
ايها القادة...
إننا إذ نخولكم ونفوضكم للدفاع عن حقوقنا فإننا نضع كل الثقة فيكم للدفاع عنا ،وتحقيق أهدافنا ،دون تقصير او مناورة اوتهاون ،وإننا على وعي كبير يخولنا تعزيز ثقتنا او سحبها إن استدعى الامر ذلك ،ولنا من السبل القانونية والاحتجاجية مايغنينا عن غيرنا إذا أردنا وعزمنا.فلنكن على قدر المسؤولية جميعا ،ولنكن في مستوى الحدث جميعا .
وللامانة الموضوع منقول والاعتذار والشكر موصول لصاحبه