رسالة مفتوحة لفخامة رئيس الجمهورية قصد التدخل من أجل مراجعة عادلة للنظام التعويضي وتعديل القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية الوطنية..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثمّ أمّا بعد:
فخامة الرئيس..
نحن موظفوا قطاع التربية الوطنية نتقدم أمام فخامتكم بموجب هذه العريضة وهذا التظلم بصفتكم القاضي الأول في البلاد والراعي الأول لحقوق المواطنين راجين تدخلكم لإنصافنا وإرجاع حقوقنا المسلوبة..وهذا بعد أن سلكنا كل السبل و سدت في وجهنا الأبواب..ولم تنصفنا اللجان المنصبة لمراجعة التعويضات واختلالات القانون الأساسي الخاص لقطاع التربية الوطنية..
فخامة الرئيس..
لايخفى عليكم بأن قطاع التربية هو قطاع حساس لبناء وتنشئة الأجيال التي نتكل عليها حاضرا ومستقبلا من أجل الإلتحاق بالركب الحضاري وبناء مجتمع سليم تكون لبنته الأساسية العلم والثقافة وتحدي الصعاب والحفاظ على مقومات الأمة..
فخامة الرئيس..
وبعد صدور النظام التعويضي لقطاع التربية الوطنية بموجب المرسوم التنفيذي رقم 10/78 المؤرخ في 24/02/2010 وبعد توالي الأنظمة التعويضية لسائر القطاعات الأخرى تبين وجود فجوة وهوة كبيرتين بيننا وبين باقي القطاعات..ووجود فارق شاسع في المنح والتعويضات..
ناهيك على أن القانون الأساسي الخاص لقطاع التربية الوطنية الذي جاء به المرسوم التنفيذي رقم 08/315 المؤرخ في 11/10/2008 حمل اختلالات من حيث الأصناف والرتب..ولم يعط لموظفينا التصنيف المستحق نظير مهامهم ومؤهلاتهم..
فخامة الرئيس..
نحن دوما نلقن أبناءنا وننادي "بشعار العزة والكرامة لكل الجزائريين" المرفوع من طرف فخامتكم وتساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات كما هو مكرس دستوريا..لكن النظام التعويضي لقطاع التربية الوطنية لم يضمن كرامتنا ولم يصن عزتنا ولاحقوقنا ..و لا يلبي أبسط متطلبات العيش الكريم..
فخامة الرئيس..
كيف نريد تنشئة الأجيال السليمة وإصلاح المنظومة التربوية دون إدخال الموارد البشرية في المعادلة؟؟..
فنحن نتعب ونشقى غايتنا في ذلك رضى المولى عز وجل وضمان تمدرس سليم لأبناءنا التلاميذ..إلا أن كرامتنا المهدورة وحقوقنا المسلوبة تقع عائقا وحائلا في ذلك..فلا نظام تعويضي منصف ولا قانون أساسي عادل ولاسكنات وظيفية ولاطب العمل..وغيرها من الحقوق الأساسية للموظفين..
فخامة الرئيس..
نحن لاتهمنا المنح والتعويضات بقدر ماتهمنا كرامتنا في ظل مبدأ العدل والمساواة بين جميع موظفي القطاعات في الحقوق والواجبات..وعند ضمان ذلك فأبشروا بالأجيال القادمة التي تحمل مبادئكم الكريمة والتي ستكون خير خلف لخير سلف..
فخامة الرئيس..
شعورنا بالإجحاف ومرارة الإقصاء والتهميش نغص علينا عيشنا وبدد طموحاتنا وكبل إبداعنا ونشاطنا في عملنا..ولم يعد تفكيرنا ينصب إلا في المقاطعة والإضرابات لضمان حقوقنا..ولولا أولوية مصير أبناءنا وتوسم الكرم في تدخل فخامتكم لما عملنا يوما واحدا منذ الدخول المدرسي..
فخامة الرئيس..
نناشدكم بوقار منصبكم وجليل أعمالكم وفضائلكم اللامتناهية على الشعب الجزائري أن تتدخلوا لكي تكون مراجعة النظام التعويضي لقطاعنا في ظل مبدأ العدالة بين جميع القطاعات ..ويكون تعديل القانون الأساسي الخاص في مستوى مهام ومؤهلات جميع موظفي قطاع التربية ..
وكل هذا حفاظا على قدسية التربية في الجزائر..وتنشئة ناجعة للأجيال..
والله من وراء القصد وبه نستعين..
" الجزائر أولا وقبل كل شيء..ودامت يدكم البيضاء ممدودة للسلم وعزة وكرامة المواطن الجزائري..".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن موظفي قطاع التربية الوطنية..