[center]هل أنت أسد أم ثعلب ؟[i]
هذه القصة لمن لم يضرب مع زملائه.
بعث ملك ابنه مع قافلة تجارية ليتعلم و يتدرب على صعوبات الحياة حتى اذا صار يوما ما ملكا حكم رعيته بحكمة و تجربة .
... سار الأمير مع القافلة و لما نال منها التعب جلست تحت شجرة للراحة فرأى هذا الأمير أسدا يلاحق غزالا إلى أن انقض عليه وأكل ما أكل ثم انصرف وحدث ذلك أمام ثعلب عاجز أنهكه المرض و الجوع كان مستلقيا في مخبإ أمام فريسة الأسد فقام لتوه وأكل مما صاده الأسد حتى سد جوعه. فقال الأمير في نفسه لما التعب وراء المال و القوت ؟ فالأسد تعب ونال و الثعلب لم يتعب و جاءه الرزق بين يديه .فقرر العودة الى بلاده و عدم المغامرة .
ولما كان بين يدي أبيه وسأله الملك عن سبب عودته ورد عليه بما رأى و قرر قال الملك لإبنه : يا بني أنا أردتك أن تكون كالأسد تأكل من تعبك و يأكل الناس معك و أنت أردت أن تكون كالثعلب تأكل مما يتعب عليه الآخرون .