حظي ملف الخدمات الاجتماعية بحصة أوفر باهتمام المكتب الوطني، و تم تبرير ذلك بكونه الملف الوحيد الذي تصرفت فيه الوزارة و تحذلقت فيه،و إذ نشاطرهم الرأي بأهمية الملف، و على ضرورة البت فيه بشيء من الاستعجال في المعالجة، غير أني أحذر من الانجرار و راء استراتيجية الوزارة القاضية بحصر عمل النقابات في رد الفعل فقط، و إلهائها بقضية دون أخرى، و خاصة في مثل هذا الظرف الذي يصادف انعقاد ما يسمى بالثلاثية (و كم منينا أنفسنا أن تكون رباعية أو سداسية أو...)، وهي قضية أخرى على قدر كبير من الأهمية..ما أرجوه من إخواني أعضاء المكتب الوطني أن يعيدوا النظر في سلّم الأولويات، الذي أفرد له في الفقه الإسلامي بابا، بل عدّ علما مستقلا..وفق الله الجميع لما فيه خير للمربي و البلاد و العباد ، و ما ضاع حق وراءه مطالب..