تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هذا سؤال يطرحه أي مناضل أو معلم في وقتنا الحالي وهو بمثابة شعرة معاوية التي ستقصم ظهر النقابات رغم علمي اليقين أن وزيرنا المفدى لم يترك لنا أي شعرة على جلدناالا ونتفها لنا من كثرة وعوده التي قاربة عدد شعيراتنا..اذ تكفل ملقطه السحري بنزعها الواحدة تلو الأخرى وبدون أن تشعر النقابات ونحن معها..وكان أخرها الشعرة التي نتفت بتاريخ وقف الاضراب..لست هنا لأبكي على الأطلال وألوم البعض..لكن تساؤلي هو ما سيكون موقف النقابات اذا لم يتحقق أي شيئ وبصفة""ملموسة"" على الأرض قبل الدخول المقبل؟؟ لا تقولوا لي سنعلن اضرابا عنيفا..فهذا سيكون بداية الانتحار النقابي لأن مصداقية النقابات قد تكون فقدت بنسبة كبيرة لدى الكل..فلن يصدقهاو لن يتبعها أحد في أي قرار تتخذه وأنا أعي ما أقول وحجتهم في ذالك أن النقابات صدقت وعود الوزير..وعندها فمصير أي اضراب سيكون الفشل مسبقا..ولدي ملاحظات يجب أن نقف عندها...-ان أي زيادة في أجور عمال قطاع التربية يجب أن تكون مصحوبة بضجة إعلامية كي تظهر الحكومة عظيم إنجازها ومقدار تنازلها وإعلان الزيادات الأخيرة على الصحف ليس ببعيد
ـ إن الضجة الإعلامية التي تثار لها هدف آخر وهو إقامة الحجة على عمال القطاع أمام أية مطالب أخرى.
ـ إن من عادة الوزارة التحايل في كل مرة على عمال القطاع عند قرب أي دخول اجتماعي واعطائهم مخدرا عادة ما يكون عقد ثلاثية في أواخر سبتمبر أو اكتوبر حتى يدخل العمال مدارسهم وهم ينتظرون سرابا دون أن ينالوا شيئا وتذكروا ما حدث في الدخول المدرسي الماضي والذي قبله.
ـ لا أرى من وراءالأخبار المروجة عن زيادة جديدة إلا محاولة متكررةللتخدير هدفها ضمان دخول مدرسي قادم دون احتجاجات بعد أن راوغ النقابات الجاهزة للاستغباء ومرر الامتحانات دون تلبية أي من المطالب المرفوعة منذ سنوات.
وأعتقد أن ذكاؤنا لن يخونناحين نعتقد أن هناك زيادة في الأجور قد افتكها وزير كهذا من رئيس الحكومة ومجلس الوزراء ويخفيها دون أن يحاول أن يظهر كبطل استطاع ان يحقق شيئا لقطاعه مع العلم أنه قد فعل أكثر من هذا مع مطالب تافهة..لذا أقول أن الفرصة الوحيدة للخروج من هذه اللعبة هي افتكاك زيادة معتبرة قبل حلول الثلاثية لكي لا يحسب النصر لنقابة العار..فلتزد السرعة ياسيدالصادق قبل أن يتوقف القطار..