أحسّ الوزير المفوّض فوق العادة وفوق القانون وفوق الديمقراطية أنه قويّ فراح يأمر بشطب المضربين من الوظيفة العمومية ابتداء من يوم الأحد، ...
وأحسّ سيده السعيد أنّ هذا الأمر سيحلّ المشكلة وسيرجع كل معلم وأستاذ "حشيشة طالبة معيشة" إلى قسمه، فراح يصرّح بأنّ المكتسبات المحققة كالأثر الرجعي إنما كانت نتيجة للحوار وليس الإضراب، وكل ما أُنجز فهو بفضل UGTA وأمينها العام، ...
وراحت أحزاب التحالف، لأمرِ هي الأدرى به، تؤكّد أنّها مع كل إجراء تتخذه الحكومة، ...
والحال هذه، إذا عدنا إلى العمل، نكون قد خسرنا المعركة، خسارة لن تقوم لنا بعدها قائمة، ...
وليس لنا - زملائي الكرام - إلا أن نواصل معركتنا بالطرق المشروعة حتى ولو اضطررنا للخروج إلى الشارع والاعتصام أمام مقر الحكومة أو مديريات التربية، ...
وسنكون يومها أهلا للثناء والمجد والخلود كشهدائنا الأبرار.
وأهيب هنا بكل ضعيف نفس أن لا يعود للعمل يوم الأحد، وأقترح عليهم أن يستجلبوا لأنفسهم شهادات عطل مرضية وليتفرجوا، سنكون في الصف الأول بإذن الله، وقد ولّى زمن الخوف، في وقت يُمنع التعامل بقوة مع التلاميذ هاهي الوزارة تتعامل بالقوة والتهديد ضد ورثة الأنبياء.
يوم الأحد القادم بحول الله، يبدو من بإمكانه أن يضحي من أجل الجزائر في حال تدخل خارجي لا قدر الله.