إخواني الأعزاء أساتذة عمالا إداريين إن المتأمل لملف الخدمات الاجتماعية يرى أنه بقرة حلوب تدر أموالا طائلة وهو كذلك بالفعل فنجد الطامعين والمنتسبين الكل يحاول أن يملأ إناءه وما استطاع أن يحمل معه. والكل يسعى إلى أن يتمكن في تسيير أموال ليست ملك أبيه وأمه طمعا في ريعها. فلو حصرنا مهمة اللجنة الوطنية في التصديق والمراقبة والربط بين اللجان الولائية، أما مهمة التسيير فتكون للجنة ولائية منتخبة - كما هو الحال في قطاعات كثيرة- لقل التهافت والطمع ولكن لن ينعدم لأن الأموال لو تجزأت لم تصبح بذلك المبلغ الذي يحبس الأنفاس ويحرك غرائز الطمع الكامنة في الانسان.