نظرا لأهمية هذين الموضوعين اللذين وصلانا عبر بريد المنتدى ارتأينا نشرهما لتعميم الفائدة وللإثراء والمناقشة
الموضوع : حرقة أستاذ من جماعة طريق الزوال ( بمعنى الغروب عن الوجه ) .
من الأمور الغريبة أن بعض التلاميذ في مدارسنا يتغيبون أكثر من 15يوما ، بل هناك من يتغيب أكثر من 25 يوما ؛ لأن وزارتنا الموقرة قد وضعت رزنامة للفروض لم تكن موجودة في التعليم المتوسط أو الثانوي ( 1962 – 1986 ) ؛ ولا في التعليم الأساسي الذي هو أحسن ألف مرة من إصلاحات السيد بن بوزيد التي لم تسر كما أرادها السيد رئيس الجمهورية ، والتي أعطت أولوية للغة الفرنسية التي لايعلمها إلا المتحصل على شهادة ليسانس في اللغة الفرنسية أو الترجمة ، أما العربية لغة الأمة فيعلمها كل من هب ودب ولا يشترط فيها التخصص ، بل أصبحت الفرنسية هي محل مساءلة لجان التفتيش التي أرسلتها الوزارة الموقرة أكثر من التاريخ الوطني ، والمواد العلمية ( العلوم الطبيعية ، والفيزياء والكيمياء ) ، فهل الفرنسية التي يهجرها أبناؤها لصعوبتها وكلاسيكيتها الإغريقية هي لغة البحث العلمي المعتمدة في جميع دول العالم ؟ ولماذا نهتم بها أكثر من غيرها من اللغات، وهي ميتة على شيكة الأنترنث مقارنة بالإنجليزية أو غيرها من اللغات ؟
والحلول الحقيقية ، إن كانت مقبولة هي .
01 – الاهتمام بالمربي مثل اليابان وإعادة مكانته الاجتماعية كسنوات السبعينيات، واشتراط امتحان كتابي + معدل 13/20 في الشمال ، و12/20 في الجنوب للالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة ،لأننا لو نزعنا اللغة الفرنسية في الجنوب من امتحان البكالوريا نجد المعدل أكثر من 13 .
02 – اشتراط معدل 13 في مادة التخصص (رياضيات ، علوم ، فيزياء ، ، تاريخ وطني ، شريعة ، لغة عربية ، لغة فرنسية ، اللغات الحية... )في شهادة البكالوريا ؛ للالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة .
03 – إعادة النظر في البرنامج ، لأنه فاشل حتى في اللغة الفرنسية ، وهذا بشهادة زملائي من أصحاب الميدان من الفرنكفونيين الحقيقيين غير السياسويين .
04 – الاستعانة في وضع البرامج بأصحاب الميدان + الأخصائيين النفسانيين + علماء الاجتماع + أولياء التلاميذ + الرسامين المحترمين الذين يعيشون في العصر الحديث ..
05 – الاهتمام بأصحاب الميدان الحقيقيين الذين أطلق عليهم البعض ، من البعيدين عن رؤية الحقيقة ، - جماعة طريق الزوال - ، و لو درسنا كلمة الزوال سيميائيا ، فإنها ليست اعتباطية كما عند دي سوسير . بل المقصود منها زوال النخب (العربية ، التاريخ الوطني ، التربية الإسلامية ، الفرنسية ، الإنجليزية ، الرياضيات ، العلوم ، الفيزياء ...) ، والدليل على ذلك أن جميع المديرين في جميع الولايات يسندون السنة الأولى ابتدائي ، والسنة الخامسة ابتدائي ، والسنة الأولى متوسط ، والسنة الرابعة متوسط لأصحاب طريق الزوال ، - ووالله العظيم – إن الأغلبية الساحقة من الأساتذة المذكورين يريدون التقاعد ، وإنهم لو تركوا المدرسة ، فإنها ستقع كارثة ، وبالخصوص في اللغة الفرنسية أولا ، لأن الكثير منهم أصبح يذهب إلى الإدارة حفظا لماء الوجه ، بعيدا عن العراك مع التلاميذ ، وتجنبا للوصول إلى المحاكم ،أو الاعتداء على الأستاذ في القسم أمام التلاميذ بالضرب .
06 – لابد من جعل المدرسة مثل المحكمة مكانا مقدسا لايجرؤ التلميذ على تكسير وقاره وهيبته ، ولايفكر حتى في الخيال في التعدي على من فيه أو على ممتلكاته ، وذلك بإرجاع الهيبة المفقودة للأستاذ ، والمدير ، والمستشار ، والمساعد التربوي بسلطان القانون الرادع .
07 - لابد من الاهتمام بجميع المواد ، وجعل فرضين فجائيين لنشغل التلاميذ بالدراسة والبحث العلمي ، بدل تحديد تواريخ الفروض التي توصلهم إلى الغيابات ، وتعاطي المخدرات ، والتمرد والعصيان، والسلب والنهب ، ثم الحضور أيام الامتحانات فقط .
08 – إنني درست باللغة الفرنسة + اللغة العربية ؛ ونشأت بين المفرنسين ، وأنا لا أعرف الانجليزية جيدا كالفرنسية ؛ لكنني ابن عصري وواقعي ، لذا أدعو الغيورين على هذا الوطن إلى الاهتمام بجميع اللغات الحية للإسهام في تقدم الوطن ، لأنني أرى الآن اهتماما خاصا باللغة بالفرنسية أكثر من بيئتها ؛ وكأننا نريد أن نبعث موليير من جديد ؛ رغم أنها تموت بتأكيد الباحثين الفرنسيين في عقر دارها ، فكم يكفينا من الأموال لإحياء الموتى ؟
09 – التحاق التلميذ بالمدرسة في سن السادسة من العمر ، وإرجاع 06 سنوات في الابتدائية لتمكين التلميذ في السنوات الأولى ( 1 -3 ) من التشبث بمقومات الأمة ( الدين – التاريخ الوطني – اللغة العربية + الأمازيغية في منطقة القبائل )، و الاهتمام أكثر بالمواد العلمية واللغات الحية ، ابتداء من السنة الرابعة إبتدائي ، لأن التلميذ حسب دراسة علمية يشرع في التفكير والتركيز أكثر ابتداء من سن العاشرة .
10 – محاربة الغش بأشكاله ، ووضع كاميرات مراقبة في البكالوريا لتسجيل الوقائع في الأقسام ، لاجتناب احتكاك الحراس بالممتحنين التي تؤدي إلى ما لايُحْمَدُ عقباه حتى في الشارع،وطرد كل ظالم من القسم أستاذا كان، أو تلميذا بالاحتكام إلى شريط الفيديو .
وإنني أرجو أن يتوصل المعنيون إلى إجابات على هذه التساؤلات :
01 – هل يسمح السيد الوزير بضرب الأستاذ المربي ، بل الأستاذات الأمهات ربات البيوت ، وكيف ستكون نفسية المربي- وهو القدوة - أمام تلامذته بعد الضرب ؟
02 – وهل يسمح بالتعدي على المدير، والمستشار، والمساعد التربوي من قبل الأولياء بالسب والشتم ؟
03 - هل يعقل أن يتغيب التلميذ ثلاثة أشهركاملة مقسمة على فصول السنة بغير مبرر حقيقي ثم ينتقل إلى القسم الأعلى ؟
04 - وهل يُسْمَحُ للتلميذ الأوروبي أن يتغيب 15 يوما متواصلة دون عقاب ؟
05 - وهل يسمح للتلميذ في تونس أو المغرب أن يتغيب 15 يوما متواصلة دون عقاب ؟
06 - ولماذا انتقلت كلمة عقاب من التلميذ إلى المعلم , والأستاذ ؟
07 - وكيف يستطيع التلميذ فهم دروس البرنامج وهو يمارس مهنة أخرى في ساعات الصباح المساء ؛ وهو مسجل في المتوسطة أو الثانوية ؟
08 - ألايوجد قانون لردع التلاميذ الذين يتغيبون أكثر من 20 يوما متواصلة دون عذر ؛ ثم يدخلون إلى الامتحانات دون عقاب ؛ مادام القانون الحالي يساندهم، و يسمح لهم بالغياب ؟
09 – ألا يؤثرون على زملائهم الآخرين بفعلتهم هذه فيقلِّدونَهم ؟
10 - وماهو الهدف من وضع رزنامة دورية للفروض ؟
11 – وما المانع إذا بقيت الفروض فجائية كما كانت في السابق ؟
12 - وهل الفروض الفجائية تمنع التلميذ من التحصيل العلمي وتتسبب له في أزمات نفسية ؟
-والله - إنني قد درَّسْتُ تلاميذ التعليم المتوسط الحقيقين في الثمانينيات، ثم تلامذة التعليم الأساسي الذين كانت أخلاقهم وهممهم عالية ،وإنني أتذكرهم صباح مساء لأنهم نعم التلاميذ .
أما تلامذة (الإصلاحات ) مجازا ، فهم جميعهم ممتازون بل يفهمون الدروس حتى قبل شرحها ، فكيف لاينجحون جميعا في شهادتي التعليم المتوسط + البكالوريا ماداموا لم يخفقوا منذ 10 سنوات ؟
والله إن مايتمناه كل مخلص يحب جزائرنا الحبيبة هو أن يرى برنامجا حيويا يميز بين التلاميذ [ هذاممتاز . وذاك جيدجدا ، وذلك جيد . وذلك مقبول، وهكذا دواليك ...]، لأن البرنامج يقتل الفكر والإبداع ، لأنه يفتقد إلى مساحات شاسعة لإبداء الرأي بالتحليل والتجارب العلمية في المختبرات والورشات ، وهذا ما يجعل عقول التلاميذ - التي جعلها الله مختلفة - سواسية كأسنان المشط ، ولا يؤهلهم أبدا للوصول إلى التكنولوجيا الحديثة ، وهذا سيشكل خطورة على مستقبل البلاد التي ستستورد الطبيب الجرَّاح ، و المهندس الصِّيني لإنجاز المشاريع الكبرى ، والياباني لصناعة السيارات .. ونصبح حينها مثل- دول الخليج – بعدما كنا نصدر الكفاءات إلى أمريكا ، وروسيا ، وكندا ، وفرنسا ، وبريطانيا ..
-بالله عليكم - هل يوجد أكاديمي جزائري قلبا وقالبا لايحب الإصلاح الحقيقي في المنظومة التربوية ؟
إن الإصلاح في المنظومة لايجب أن يخضع لحزب معين ، أو لطائفة معينة ، أو أفكار معينة ، بل يجب أن يشارك فيه الجميع ، لأننا جميعا مثل أصحاب السفينة ، نريد إيصال سفينة الجزائر إلى بر التقدم الآمان ، وإن لم نفلح سنغرق جميعا في وحل التخلف والجهل والفقر ، وسيشمت فينا جيراننا المحاذين لنا ، وأيضا الذين ينتظرون غرقنا من البحر ، لزيادة إغراقنا انطلاقا من سيدي أفرج .
الأسباب والحلول ، والعلاج للنقائص في أدرار ، هل يوجد سامع من اللجان المتابعة ؟
1- الدراسة من السبت إلى الخميس .
2- عدم تقليص البرنامج حتى ينشغل الأولاد والبنات بدراستهم ، لأن هذا الجيل هو جيل متمرد على الدولة ،غير محترم للعلم الوطني وللشهداء ،لذا لابد ممايلي :
- الحزم معهم لا المداهنة بالزاف بقوانين الممنوعات ( ممنوع النظر إلى التلميذ ، ممنوع تخويفه ، ممنوع ... ممنوع ...، و---- عدم الانسياق وراء كل مايريده هؤلاء ، لأن الدهين سيجعلهم متكاسلين متساهلين لا يمكنهم العمل ، وربما سيطالبونكم في العام القادم بطباعة البكالوريا في نهاية العام وتوزيعها عليهم . ياخي تقلاش ؟
3 - إن كثير من التلاميذ و الطلبة والطالبات منشغلون بأمور أخرى غير الدراسة ، منها مايلي :
- سماع الراب .
- الراي .
- الرقص .
- متابعة برشلونة وبقية الفرق .
- المتاجرة في البورتابال + إحضار mp4 يوميا لسماع الأغاني حتى في الرواق .
- play station
- التردد على المقاهي الأسواق .
- المتابعة اليومية لمسلسل واد الكلاب أو الذئاب ...
- السهر في الدردشة على الأنترنت ، والمشاركة في المنتديات....... والقائمة طويلة ، فهل يبقى عندهم الوقت للمراجعة وإنجاز التمارين ؟
3- وضع فرضين فجائيين لجعلهم مستعدين لكل طاريء + اختبار في جميع المواد .
4- فتح قاعة المراجعة في الساعات الفارغة للمراجعة ، وإنجاز التطبيقات .
5 - طرد التلميذ وتوجيهه إلى التكوين المهني ، بدل تغيير المؤسسة له ، إذا تغيب أكثر من عشر ( 10 ) مرات بدون مبرر طيلة السنة .
6 - مراعاة الأعمار في توزيع الأولاد والبنات في الأقسام .
7 - عزل الأولاد غير المحترمين ، والبنات غير المحترمات في أقسا م خاصة لتسهل على الاستشارة مراقبتهم ، ووضع الذكور المتمردين منهم في قسم وحدهم فقط ، وإليكم هذه الغرائب :
أ - ففي الفصل الأول في إحدى الثانويات خرج تلميذ من القسم دون إذن من أستاذته لأنه كان مربوطا بموعد ، وكاد يضربها عندما طلبت منه البقاء في القسم .
ب – وفي بعض المتوسطات والثانويات لايحضر بعض التلاميذ والتلميذات للفترة المسائية أبدا، بل لا يأتون إلا في أيام الفروض لأنها أصبحت محددة بتاريخ مثل الاختبارات ، ولايعاقبون ولايحاسبون- سبحان الله - والسبب – حسب قناعاتهم – أنه لا يمكن للمدير أو المستشار معاقبتهم أو طردهم ، لأن الوزارة منعت طرد التلاميذ ومعاقبتهم .
ج - وفي متوسطة من متوسطات ولاية أدرار أيضا ، للعام السادس على التوالي يسيء بعض الطلبة الأدب مع أستاذاتهم وإدارة المؤسسة ، بتأييد عجيب من أوليائهم لكنهم ينقلون إلى متوسطات أخرى فقط ، ويصبحون في نظر زملائهم أبطالا ، ويأتون يوميا أمام باب المؤسسة في أوقات الدخول والخروج ، لاستعراض عضلاتهم أمام أستاذاتهم المغلوبات .
د - و كثير من المؤسسات لاتحترم مراسلات السيد الوزير فيعيد السنة كل مطرود ، ولايبحث عن معدله ، أو عمره ، أو سلوكه ، وهذا يؤثر على العدد الذي يصل إلى 50 تلميذا في القسم ، 15 منهم لاعلاقة لهم بالدراسة ، يشوشون ويؤثرون على تحصيل زملائهم للدروس ، وتكون الكارثة في البكالوريا .
8 - المعاقبة الصارمة لكل تلميذ يثبت تعديه على ممتلكات المؤ سسة ، أو السلك التربوي أو الإداري بتوجيهه للمحاكمة ، وعدم التسامح معه ، لأن الشهادة الطبية أصبحت سهلة ، ويستطيع ولي التلميذ إحضارها بعطلة مرضية مدتها 3 أشهر أو أكثر - حسب الحاجة - ويكتب له الطبيب إن ابنكم مصاب با ضطرابات نفسية ، فيصبح ضحية ، إلى غير ذلك من الخرطي وشهادة الزور .
9 – إنقاص معامل الفلسفة ، وجعل معامل الفرنسية مثل الانجليزية ، وهذا سيسهم في زيادة النجاح دون غش .
الخاتمة : إن أولادنا هم فلذات أكبادنا ، لكن الذي يحبهم لابد أن يكون صارما معهم ، ويعاقبهم إن أساءوا ، ويحفظهم منظومة هدية الألباب في جواهر الآداب .