في السنوات االاخيرة شهدت المدرسة الجزائرية ظاهرة غريبة لانها لم تكن كذلك في الماضي وعجيبة لان اسبابها ربماخفية رغم مايقدمه الهاربون اوالمتسربون
من المدرسة الى عالم التقاعد بمختلف صيغه ربما نحاول عبثا البحث في السبب الرئيس لهذه الظاهرة بعيدا عن الاسباب الفردية لعل الامريعود الى المنظومة التربوية نفسها وعدم القدرة على التكيف مع مايقال انه من المستجدات وحتمية مواكبة التغيرات الحادثة في العالم ومع اننا واقعا نلحظ جمودا وتثلجا للبرامج يقابله سرعة لامتناهية في البحوث والابتكارات وكمية المعلومات والمعارف وكذا مايتعلق بالخصوص بعلوم التربية الامرالذي يجعلك تتشكك في موضوعية وجدية الاصلاح فتجعله في خانة المودة الجديدة .من جهة اخرى فان التدريس بالكفاءات طريقة كبقية طرق التدريس الحية يستعان بها في مجال ما اوتحقيق كفاءة ما وهي ليست الطريقة العجيبة الصالحة لكل وضعية والدليل ان منظريها انفسهم يعجزون عن خلق كلل الوضعيات المناسبة لتحقيق ككفاءات منهاج ما زد على ذلك الكتب المدرسية شكلها ومضمونها نصوصها والوانها حجمها واوراقها كل هذه الاسباب جعلت المعلم يشعربالتعب بل والاشمئزاز مع التذمرفقد ذهبت ايام المتعة والشعوربحلاوة المهنة وطلاوة التحضيرحتى ان البعض ربما شعربحالة من الياس واصيب بالتيبس الفكري فلم يعد قادرا على الاستمرار.ربما هوالتهورفي عملية الاصلاج التي لن تنجح بمناهج وطرق تدريس يقال انها حديثة بل بمعلم يستوعبها ويتكيف معها ويستمتع بممارستها ولرب برنامج عتيق يطبقه معلم ناجح خيرمليون مرة وكرة من منهاج حديث ينفرمنه المعلم الى عالم التقاعد فهذا المنهاج حري باعادة النظرفيه او على الاقل الاعداد الجيد للمعلم واشراكه على الاقل في تقويم الكتب المدرسية ولربما تكون العودة للتدريس بالاهداف والتي لم تكن قد اتقنت بعد وهي القنطرة الى الكفايات وغيرها من طرق التدريس لكن ايامها شهدت نشاطا واقبالا وكتابات ومحاولات ربما محتشمة ولن الطريق كانت اوضح والاستعداد لاستيعابها اكبرولاتزال دول عربية تتبناها وتحقق بوساطتها نتائج لاباس بها وعلى جميع المستويات