بسبب تبادل الإهانات بين عرشين عبر الفايسبوك
عاشت ثانوية نقرين بولاية تبسة، أول أمس الأربعاء، فوضى عارمة، أدخلت حرم المؤسسة في دوامة العنف تسبب فيها تلاميذ بلديتي نقرين وفركان، ولم تتوقف الفوضى إلى غاية تدخل عناصر الدرك الوطني بمحيط الثانوية، حيث قاموا بنقل تلاميذ بلدية فركان إلى مقر سكناهم على بعد مسافة 20 كيلومترا تقريبا.
حيثيات الواقعة، حسب شهود عيان، التي أشعلت لهيب الفتنة بين تلاميذ البلديتين المتجاورتين، بدأت عندما وقعت خلافات بينهم على غرار السنوات الماضية بسبب الحساسية المفرطة بينهم، خاصة وأن تلاميذ فركان يتهمون نظراءهم من نقرين بالإساءة إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإهانتهم وهم على متن الحافلات وبالطرقات، إلى أن وصل بهم الأمر إلى تبادل الضرب واللكم بحرم الثانوية، وخوفا من حدوث انزلاق خطير، قررت إدارة المؤسسة إخراج تلاميذ نقرين، ملحين عليهم بالعودة السريعة إلى منازلهم، وفي تلك الأثناء استغل تلاميذ فركان الفرصة وخلو الثانوية من الذكور، وقاموا بالاعتداء على طالبات نقرين بالأحزمة والألواح، حيث أصيبت ما لا يقل عن 26 فتاة تم نقل البعض منهن إلى العيادة الطبية، كما ألحقت بحجرات الدراسة خسائر معتبرة، حيث تم تكسير الكراسي والطاولات وزجاج النوافذ.
وعلى الفور تم تدخل عناصر الدرك الوطني، إضافة إلى كبار أعراش المنطقة، حيث توقفت أعمال الشغب، ومباشرة تحقيق لمعرفة أسباب الحادثة السابقة من نوعها، والتحقيق أيضا مع المتهمين بالاعتداء على الطالبات، وتكسير أثاث المؤسسة.
وفي اتصال مجموعة من الأولياء بالشروق اليومي، طالبوا الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل عاجل تلاميذ فركان، ونقلهم إلى ملحقة ثانوية فركان التي فتحت أبوابها هذا العام، واعتبروا ذلك أفضل من أن تتجدد الأحداث، وتكون عواقبها خطيرة هذه المرة، لأن الأولياء لا يمكنهم ترك بناتهم أمام الخطر، في ظل التهديد المتبادل بين الطرفين، إلى أن وصل ببعض الأشخاص الذين أكدوا بأن الأمر إن لم يحسم في الآجال القريبة، سوف يصل إلى الكبار، وحينها سيأخذ الصراع أبعادا عروشية، ومن الصعب توقيفه، بالرغم من أن مرحلة عطلة عيد الأضحى المبارك جاءت في وقتها كما قال الأولياء والطلبة أيضا.