تمت صبيحة اليوم تجمعات ولائية أمام مقرات مديريات التربية تعبيرا عن قلق الأسرة التربوية نتيجة تماطل السلطات العمومية في تطبيق المحاضر المشتركة بين المديرية العامة للوظيفة العمومية و وزارة التربية الوطنية و الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين ، وقد اخترنا هذا الظرف بعد نهاية كل الامتحانات الرسمية و التي شاركنا فيها بفعالية و ساهمنا في انجاحها كي لا يتهمنا أحد باستعمال التلاميذ ، و نحمل السلطات العمومية و نشهد الرأي العام في استمرار التماطل بخصوص تجسيد ما تم الاتفاق عليه ، وفي حال استمرار هذا التماطل سينجر عنه لا محال دخول مدرسي مضطرب و نحن في غنى عن ذلك،و تم خلال هذه التجمعات ارسال مراسلة للوزارة الأولى عن طريق السادة و السيدات مديري التربية تتضمن أهم المطالب العالقة.
و إليكم نص الرسالة الموجهة إلى السادة والسيدات مديري التربية .
الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين
U.N.P.E.F
المكتب الولائي لولاية .........................
..................... في : 15 جوان 2014
إلى السيد/
معالي الوزير الأول
تحت إشراف السيد /
مدير التربية لولاية ........................
الموضوع : طلب تدخل وإنصاف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معالي الوزير الأول:
يشرفنا أن نتقدم إلى معاليكم بهذه الرسالة بعد مبادرتكم التي استحسنها موظفو وعمال التربية بفتح باب الحوار مرة أخرى حيث تمت جلسة التفاوض الأخيرة مع المديرية العامة للوظيفة العمومية بمقر هذه الأخيرة وبإشراف السيد الوزير لدى الوزارة الأولى والتي توجت بمحضر مشترك مؤرخ في : 17 فيفري 2014 إضافة إلى جلسة عمل يوم 11/02/2014 بمقر وزارة التربية الوطنية بحضور الوظيفة العمومية ، ناهيك عن جلسات التفاوض الأخرى مع وزارة التربية الوطنية المتوجة بعدة محاضر مشتركة ، هذه المحاضر جميعها تعرف تماطلا في تطبيق ما تمّ الاتفاق عليه وبالخصوص المحضر الأخير المؤرخ في : 17/02/2014 بين المديرية العامة للوظيفة العمومية و الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين مما يستوجب تدخلا عاجلا من سيادتكم نظرا لطول أمد هذه الاختلالات التي لم تجد الحل العملي والمنصف لها ، وتجنيبا لقطاع التربية أي إضرابات واهتزازات في الدخول المدرسي المقبل هانحن نذكركم بأهم المطالب العالقة التي تنتظر إجراءات عملية ملموسة وإجابات واضحة وصريحة والتي نجملها فيما يلي :
· إصدار تعليمة تطبيقية استعجالا للتجسيد الحرْفي والعملي لمضمون محاضر الاتفاق المشتركة مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيفة العمومية برعاية السيد الوزير لدى الوزارة الأولى المؤرخة في : (20/10 ، 23/11/2013 و11 ، 17/02/2014
من أجـــــــــــــــل
· البت النهائي في ملف الموظفين على ما اصطلح عليه ظلما بالرتب الآيلة للزوال ( معلمون - أساتذة التعليم الأساسي - الأساتذة التقنيون – مساعدو التربية – مخبريون – مساعدو المصالح الاقتصادية – مستشارو التوجيه المدرسي والمهني ) وأحقيتهم بالرتب المستحدثة تثمينا لخبرتهم المهنية وصونا لكرامتهم بعدما أفنوا زهرة شبابهم في تربية الأجيال ، والذي رفع استعجالا إلى معاليكم أثناء المفاوضات .
· إدماج جميع المعلمين والأساتذة الحاصلين على شهادة ليسانس أو مهندس دولة أو الذين تلقوا تكوينا في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي في جميع ولايات الوطن .
· إدماج المعلمين الذين تلقوا تكوينا بعد 03جوان 2012 والذين هم قيد التكوين فور انتهائهم منه في الرتب المستحدثة لأنهم تلقوا نفس تكوين زملائهم .
· إدماج الأساتذة الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و 2012 لاستفادتهم بالرتب المستحدثة .
· الإسراع في تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية بعد الانتكاسة وخيبة الأمل لإرجاء البت في المادة 87 مكرر إلى غاية 2015.
· تحيين منح المناطق و معالجة نقائص منحة الامتياز و تعميمها .
معالي الوزير الأول :
إن انتظارنا قد طال دون أي رد من سيادتكم حول إنصاف أسلاك التأطير بما يتماشى و رتبهم و مسؤولياتهم باستحداث منحة خاصة ، و استرجاع الحق الضائع لموظفي المصالح الاقتصادية في المنحة البيداغوجية ، ناهيك عن مراجعة اختلالات القانون الأساسي المعدل 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم 08/315 لإنصاف الأسلاك المتضررة كالنظار ومستشاري التغذية المدرسية ، وموظفو التوجيه المدرسي والمهني وغيرهم .... ، واعتماد الترقية الآلية في جميع الأطوار .
معالي الوزير الأول :
أملنا فيكم كبير للتجسيد العملي لما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة لتحقيق مطالب موظفي وعمال التربية من خلال معالجة هذه الملفات معالجة شاملة وعادلة تقضي على الاختلالات التي استحدثها القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية والقانون المعدل له ، وإنصاف موظفي وعمال التربية لتحقيق الأهداف المسطرة لضمان مدرسة جزائرية متميزة .
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير البلاد والعباد
عاشت الجزائر حرة شامخة مستقرة ومزدهرة
الرئيس
