كان أمينا عاما لـ"أونباف" ومستشارا بعدها لدى أبو بكر بن بوزيد : بابا أحمد يعين النقابي محمد إيدر رئيسا لديوانه لمواجهة النقابات
بواسطة عبد الرحمن أيوب 05/03/2014 21:22:00
ـ غيوم قاتمة أخرى تحلق من جديد على قطاع التربية وولايات الجنوب على كف عفريت
غيوم سوداء أخرى تحلق من جديد على قطاع التربية الوطنية بسبب عدة قضايا مؤجلة تتصدرها قضية 40 ألف أستاذ آيل للزوال، علاوة إلى منح 200 ألف أستاذ وعامل بـ23 ولاية بالجنوب، وقضايا الترقيات الخاصة بالمساعدين والمقتصدين والمخبريين، والتي تهدد باضطرابات جديدة مع نهاية الموسم الدراسي الحالي، خاصة مع بروز تهديدات ولائية بشن احتجاجات يشنها عدة أسلاك الأسبوع المقبل.
ويتزامن هذا الحراك الجديد مع استنجاد وزير التربية بالقيادي النقابي وأحد مؤسسي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، "أونباف"، محمد إيدر، لتقلد منصب رئيس الديوان لمواجهة النقابات، وقد شغل منصب مستشار لدى الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، نظرا لتجربته كأستاذ وكمدير في التعليم الثانوي، وكنقابي ناشط كان على رأس "أونباف" لعدة سنوات، ما يؤهله للتعامل مع النقابات المضربة، وعلى رأسها الاتحاد "أونباف".
وغضب أبداه الأساتذة الآيلون للزوال، الذين رفعوا شكوى تظلم إلى رئيس الجمهورية من أجل تسوية قضية الذين أنهوا تكوينا بعد جوان 2012 وهذا في أقرب وقت ممكن وقبل بدء الحملة الانتخابية، رافضين تماطل الحكومة في تسوية قضيتهم التي ربطوها بتسوية كل قضايا الآيلين للزوال التابعين للوظيف العمومي، والذي تشكل على إثر لجنة حكومية لدراسة القضية، التي لم يظهر عليها أي خبر وفق هؤلاء، بدليل انشغال الوزير الأول عبد سلال بالانتخابات والزيارات للولايات.
40 ألف أستاذ آيل للزوال يستنجدون بتدخل الرئيس قبل فوات الأوان
حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كناباست" من تماطل الوعود المقدمة من قبل الوظيف العمومي والحكومة بالنسبة لكل المطالب المرفوعة، والتي على رأسها 40 ألف آيل للزوال بإدماج أساتذة التعليم التقني للثانويات، رئيس ورشة ورئيس أشغال في رتبة أستاذ تعليم ثانوي دون شروط، وتمكينهم من الأقدمية المكتسبة في رتبهم الأصلية للترقية في رتب أعلى، وإدماج معلم مدرسة الابتدائية ففي رتبة أستاذ المدرسة الابتدائية دون شروط، وتمكينهم من الأقدمية المكتسبة في رتبهم الأصلية للترقية في رتب أعلى، وكذا إدماج أساتذة التعليم الأساسي في رتبة أستاذ التعليم المتوسط دون شرط مع تمكينهم من الأقدمية المكتسبة في رتبهم الأصلية للترقية في رتب أعلى.
في المقابل، دعا المجلس الولائي الموسع التابع لنقابة "أونباف" الذي في دورته الطارئة أول أمس بثانوية الرائد بتلمسان، للإسراع في حل الملفات العالقة والمطروحة على مكتب الوزير الأول، والبت فيه في أقرب الآجال، قبل أن يتم تثمين ما تم تحقيقه من نتائج في مفاوضات النقابة والوظيف العمومي، معلنا عن قرار تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 11 مارس 2014 على الساعة 14 سا و30د أمام مقر مديرية التربية، لتحسين نمط وظروف التكوين والبت العاجل في المطالب العالقة.
وشدد المجلس على التكوين بالنسبة لمعلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي لكن شريطة الاستفادة من الرتب المستحدثة رئيسي ومكون، مع توفير الظروف الملائمة خلال عملية التكوين التي اشتكى منها معظمهم واللامبالاة من طرف المكلف بالتكوين، وكذا مدير جامعة التكوين المتواصل ولوحوا بحركة احتجاجية يوم السبت المقبل داخل حرم الجامعة بعدم الالتحاق بمقاعد التكوين، ليطالبون فيه السلطات المعنية (مدير التربية والمسؤول عن التكوين في جامعة التكوين المتواصل) بوقف المهازل التي يتعرضون لها والتوضيح أكثر بخصوص هذا التكوين.
يحدث هذا في وقت احتجت وخلال الاجتماع عدة فئات أخرى (مساعدو التربية وأعوان المصالح الاقتصادية والمخبريون)، على الإجحاف المتواصل في حقهم وإجبارهم على اجتياز الامتحان المهني للترقية، وطالبوا بالتحويل التلقائي قصد الإدماج للرتب السالفة الذكر، والتي هي قيد الخدمة الفعلية في الرتب القاعدية بتفعيل المادتين 38 و104 من قانون الوظيفة العمومية والاستفادة من الترقية في الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة المهنية، والشهادات العلمية أو الامتحان المهني طبقا للقوانين السارية المفعول.
من جهة أخرى، تطرق الحضور إلى المشكل والانسداد الحاصل مع مدير التربية، حيث تم الاتفاق بتفويض المكتب الولائي من قبل المجلس الولائي للنظر في القضايا المطروحة مع مدير التربية في حال استدعاء المكتب للتفاوض كي يتم تعليق الرحيل، وإلا فسيبقى الرحيل ساري المفعول والرجوع عن الخصم من راتب شهر فيفري المنقضي وإلا عدم التعويض للدروس الضائعة.
6 نقابات تجند 200 ألف أستاذ وعامل بالوظيف العمومي لاحتجاجات
طالب المجلس مدير التربية بالتدخل لفك اللبس الذي يحوم حول قضية 19 مسكنا الموجودة في حي النسيم بتلمسان والتعاونيات الاستهلاكية للجنة الخدمات الاجتماعية السابقة، وباشر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف" عدة اجتماعات في عدة ولايات، وينتظر أن تشمل ولاية بسكرة اليوم الخميس، في الوقت الذي يهدد التنظيم النقابي باحتجاجات على مستوى 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا رفقة نقابات الوظيف العمومي الناشطة بهذه الأخيرة، لإنصاف 200 ألف عامل من أجل تحيين منحة المنطقة الجغرافية واحتسابها على أساس الأجر الأساسي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من جافي 2008، مع تعميم الاستفادة من منحة الامتياز واحتسابها على أساس الأجر الجديد وبأثر رجعي ابتداء من نفس التاريخ السالف الذكر، وكذا مطلب حساب أقدمية الجنوب في التقاعد وإعادة النظر في تعويض مصاريف السفر والمهمات، مع التعجيل في إنجاز مساكن الجنوب وتوزيعها مع تخصيص أراض للبناء الذاتي .
هذا، وفي المقابل لا يزال 109 أستاذ مفصول في مديرية التربية الجزائر ـ غرب بالعاصمة دون تسوية مطالبهم، مجددين تحذيراتهم بالعودة إلى الاعتصامات قريبا في حال عدم تدخل الوزير، بابا أحمد، لإقناع الوظيف العمومي بإعادتهم إلى مناصبهم التي عملوا فيها طيلة موسم دراسي كامل.
وأمام هذه الجبهة الاجتماعية المتقلبة، التي تهدد قطاع التربية مجددا، استنجد المسؤول الأول لقطاع التربية بقيادي نقابي من "أونباف" والمتمثل في محمد إيدر، لخلافة رئيس ديوان الوزارة، هدواس الذي اتهم بفشله في إدارة مطالب النقابات، وأنه هو سبب الفتنة التي حصلت بقطاع التربية ووراء استمرار الإضراب طيلة 4 أسابيع، وسبق وأن ترك محمد إيدر منصبه كمستشار لدى وزير التربية الوطنية في عهد وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، والذي أكدت مصادر مطلعة أن الوزير عبد اللطيف بابا أحمد لجأ إليه لمعرفته بالشؤون النقابية ومن أجل مواجهة أي تهديدات جديدة من قبل النقابات
