بعد التحية إلى كل رجال التربية أود الدلو برأيي في موضوع بالغ الأهمية علاقة رجال التربية بالمحيط و خاصة الأولياء إن أكثر ما يحزنني و يبغضني و يجعلني أكاد أخرج من جلدي هو أولئك الذين لا يفقهون في التربية شيئا و يحشرون أنفسهم في أمر التربية و هو والله يا إخواني أمر لو عرض على الجبال لأبت الجبال حمله و حملناه نحن على مضض وعلى طمع أن يشملنا الله برحمته بتعليمنا لهؤلاء الملائكة البرء فأرجوكم يا سادتي الأولياء اتركونا نعمل في هدوء حتى نعي ما نفعل و سأقولها لكم للمرة الألف أبناؤكم أبناؤنا و هم عندنا أمانة فلن نضيعها بإذن الله عز و جل . يا سادتي إن كنا ضيعنا بعض الوقت بالإضراب فو الله إنه لمن دواعي الفخر أمام أبنائنا التلاميذ أننا قطعنا أشواطا طويلة في بناء شخصية التلاميذ و علمناهم أن المطالب تؤخذ بالتضحيات لا بالأماني من طلب العلا سهر الليالي و علمناهم طريقة الحوار بالحجة و البرهان لا بالقوة و الخداع يضيع درس و يكبر الأب في عين ابنه خير من دراسة الابن عند أب يحتقره في قرارة نفسه ألم تتعلموا أيها السادة أن التلاميذ برفضهم لأساتذة جدد مكان أساتذتهم يقولون لكم أننا لا نبغي عن أساتذتنا بديلا.؟!