تواصل أمس، لليوم الرابع على التوالي اضراب التربية الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وفي اطار الأسبوع المتجدد آليا عبر مختلف ولايات الوطن، في الوقت الذي راسلت الوزارة الوصية مديرياتها لإبقاء التلاميذ في المؤسسات التربوية، الا أن نسبة المشاركة في هذا الاضراب قد اختلفت من ولاية الى اخرى وانحصرت بين 10 إلى 90 بالمائة.
وقد بادر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‘’لونباف’’ الى التأكيد في بيان له تسلمت ‘’الأحداث’’ نسخة منه، بأن الإضراب عرف مشاركة قوية من طرف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في كل ولايات الوطن رغم أجورهم الزهيدة والذين يستحقون تحية تقدير.
كما أضاف أن الإضراب عرف دخولا قويا من طرف موظفي المصالح الاقتصادية ومدراء ونظار الثانويات، ومساعدي ومستشاري التربية وموظفي التغذية المدرسية ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني والمخبريين، في حين أبقى على قراره بإبقاء الاضراب مفتوحا لغاية تحقيق الاهداف المرفوعة.
وبخصوص مراسلة وزارة التربية لمديرياتها حول بقاء التلاميذ في المؤسسات، أكّد ‘’لونباف’’ أن المرسوم 02/90 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب خاصة الفقرة الثانية من المادة 32 التي تنص على أن علاقة العمل تنقطع بمجرد الدخول في الإضراب.
وأوضح المصدر ذاته أن المضربين لا يتحمّلون مسؤولية بقاء التلاميذ في الأقسام الدراسية علما أن بقاء التلاميذ يخلق فوضى عارمة قد تنجر عنها ما لا يحمد عقباه خاصة في ظل إضراب يكون فيه كل الموظفين والعمال مضربون من أساتذة وهيئات التأطير وموظفي المصالح الاقتصادية وأسلاك مشتركة وعمال مهنيين ومساعدي التربية وموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمخبريين.
وأشار المصدر ذاته الى أن الخصم من مرتبات المضربين فصلت فيه النصوص التشريعية، والتي تخضعها للتفاوض بين النقابة والوزارة في نهاية الإضراب.
وقد عرفت نسبة إضراب اليوم الرابع على التوالي اختلافا وتفاوتا بين الولايات منها ما بقيت 90 بالمائة على حالها في اليوم الثالث، ومنها من بلغت 10 بالمائة على غرار ولاية ورڤلة.
وجاء في البيان ذاته أن أن ولاية الوادي بلغت فيها نسبة الاستجابة 58 بالمائة، ورڤلة 10 بالمائة، معسكر 67 بالمائة، ميلة 78 بالمائة. وأوضح المصدر ذاته أن إضراب عمال التربية هو صرخة الفئة المظلومة في وجه هذا القانون الخاص لمستخدمي التربية الوطنية.
من جهتها، اكدت جمعية اولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد احمد في اتصال لـ’’الاحداث’’ أن هذا الاضراب لن يفيد لا التلاميذ ولا العمال، وطالب الوزارة الوصية والوزير الاول عبد المالك سلال بضرورة التدخل لإيقاف هذا الاضراب الذي سيؤثر في مصير التلاميذ وبرنامجهم الدراسي.
