حياة لمن تنادي ضاع الأبناء و الآباء فأبناء العاملين بقطاع التربية يفوق المليوني تلميذ أكيد أن لا أحد من عمال القطاع أبناؤه يدرسون خارج الوطن لكن على هؤلاء الأبناء ألا يخجلوا من آبائهم بعد اليوم حتى و إن شعروا بالضياع فإنه شعور مؤقت لأن الآباء انتفضوا ضد التهميش ضد الحقرة و الخزي و العار ضد قانون التمييز العنصري الذي جعل من السيد عبدا و خادما و أعادنا إلى عهد الراعي و الخماس .
أنصح الشباب المقبل على الحياة المهنية إذا كنتم تريدون العيش بكرامة فلن تجدوا ضالتكم في قطاع التربية و التعليم .لكن يمكن أن تجدوا الراحة و العيش الرغيد في ممارسة كرة القدم (أدنى مرتب يتقاضاه لاعب قي البطولة الوطنية أكرمكم الله و الذي أقرته وزارة الشباب و الرياضة و اعترفت به أو لم تعارضه الحكومة هو 50 مليون سنتيم ما يعادل 10 مرات مرتب مدير متوسطة و أعلى مرتب 120 مليون سنتيم ما يعادل 40 مرة مرتب مساعد تربوي هذا ما تقره القوانين أما ما يدفع تحت الطاولة فلن تستطيع الحكومة مراقبته لأن اللاعب الذي كان يتقاضى السنة الماضية 300 مليون سنتيم لن يرضى ب 120 هذه السنة( فما هي الشهادة التي يحملها لاعب الكرة في بلادنا حتى يكون مرتب آخرهم يفوق مرتب الدكتور المحاضر بالجامعة؟ و البرلماني المسكين أحس بكرامته لامست الوحل لأن مرتب 40 مليون سنتيم لم يعد يحفظ له العيش بكرامة فأراد المزيد و بما أنه المشرع فيجب عليه اغتنام الفرصة وإلا فلن يقيمه أحد إذا ترك قبة البرلمان فهل كل البرلمانيين يحملون شهادة تخول لهم المطالبة بالمزيد؟ أما المجتمع فلا يرى ولا يبصر إلا المعلم و ما يقوم به المعلم . المعلم بخيل ,المعلم يضرب التلاميذ, المعلم يقدم الدروس الخصوصية ,المعلم يحرض على الإضراب,الزيادة في أجر المعلم تزلزل ميزانية الدولة, المعلم يغير القوانين كل سنتين, المعلم يتسبب في ثقب الأوزون, المعلم.المعلم.المعلم و الكل نسي القول من علمني حرفا صرت له عبدا ...... أهكذا تتقدم البلاد يا سيادة الوزير الأول؟