ماذا تريد وزارة التربية الوطنية من وراء المراسلة التي بعثت بها إلى مديريات التربية و التي تنص على عدم مغادرة الأساتذة للمؤسسات إلا بانتهاء ساعات العمل الأسبوعية و هذا شيء واضح و لا مشكل في تطبيقه أما الشيء الغير مفهوم هو بقاء التلاميذ داخل المؤسسات التربوية ما الهدف منه؟ من يقوم بتأطيرهم ؟ هل يدخلون الأقسام أم يبقون في الساحة؟ ماذا يفعلون في المدرسة إذا كانوا لا يتلقون فيها الدروس ؟ هل تلاحظون يا سادة لم يستطع الأولياء ضبط أبنائهم خلال يومين من الإضراب و نحن الذين نتحمل شغبهم و مشاكساتهم طوال السنة و لا خير فينا عندما نطالب بحقوقنا نتهم بكل أنواع الطمع و التسبب في تحطيم المستقبل ة تحطيم الاقتصاد الوطني ........... وغيرها من التهم.
نلاحظ أنه بالرغم من خطورة الأمر إلا أن وزارة التربية لا تزال تراوغ و تحاول تغليط الرأي العام و تأليبه ضد الأساتذة و المعلمين إذ بررت الخصم من رواتب المضربين و أشارت إلى المادة القانونية التي تسمح لها بذلك و هي المادة 32 من الأمر 06-03 لكن لم تشر إلى القانون الذي لا يلزم المضربين على الاحتفاظ بالتلاميذ داخل الأقسام أو داخل الساحات وهو المرسوم 90/02 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها وممارسة حق الإضراب خاصة الفقرة الثانية من المادة 32 التي تنص على أن علاقة العمل تنقطع بمجرد الدخول في الإضراب ، وبالتالي فإن المضربين لا يتحملون مسؤولية بقاء التلاميذ في الأقسام أو في الساحات خاصة في ظل إضراب كل فئات المدرسة و أن تعلمون ما معنى بقاء تلاميذ في الأقسام دون تأطير.