الوظيف العمومي يجمّد قوائم الناجحين في مسابقات التربية

الوطني
قراءات (5845) تعليقات (7)
طلبت من المديريات التريث إلى غاية التدقيق في النتائج للمرة الثانية
الوظيف العمومي يجمّد قوائم الناجحين في مسابقات التربية
نشيدة قوادري
لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال
2014/01/19 (آخر تحديث: 2014/01/19 على 21:42)
صورة: (الأرشيف)
9
Decrease font Enlarge font

طلبت مديرية الوظيفة العمومية، من مديريات التربية عدم نشر قوائم الناجحين في المسابقات المهنية لأسلاك الإدارة التي نظمت في ديسمبر الماضي، إلى غاية التدقيق فيها، خاصة بعد ما اكتشفت أن هناك مترشحين شاركوا في المسابقة دون استيفائهم للشروط.

وعلمت "الشروق" من مصادر بالمديرية العامة للوظيفة العمومية، أن هذه الأخيرة تقوم حاليا بالتدقيق مجددا في قوائم الناجحين في الامتحانات المهنية الداخلية التي نظمتها وزارة التربية بتاريخ 8 و9 ديسمبر الماضي في أسلاك الإدارة، حيث أعطت تعليمات للمديريات الولائية للتربية، تطالبهم بتأجيل نشر القوائم إلى غاية التأشير عليها والمصادقة عليها. بالمقابل نجد المترشحين الذين شاركوا في المسابقة يترقبون إعلان النتائج.

وحددت مصادرنا أن الأسلاك التي رفضت المصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية التأشير على نتائجها هي: مديرو الثانويات، مديرو المتوسطات، النظار، مستشارو التربية، مفتشو إدارة الابتدائيات.

يذكر أن الوزارة الوصية تعمل في مد وجزر مع الوظيفة العمومية بخصوص الرخص الاستثنائية التي أصدرتها لفائدة الموظفين على اختلاف أسلاكهم ورتبهم، بناء على المحاضر المشتركة التي وقعتها مع نقابات التربية المستقلة.

وتجدر الإشارة، إلى أن مديرية الوظيفة العمومية، رفضت التأشير على نتائج المسابقات المهنية الخاصة بمديري الثانويات والمتوسطات، بعد ما تبين لها خلال عملية التدقيق على القوائم، عدم توفر شروط المشاركة في المسابقة المنصوص عليها في القوانين السارية المفعول في المترشحين. بالمقابل أعدت الوزارة رزنامة الامتحانات والمسابقات الداخلية والخارجية في أسلاك الإدارة والتدريس التي ستنطلق بداية من الشهر المقبل وتستمر إلى ديسمبر القادم.

وحددت مصادرنا أن الأسلاك التي رفضت المصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية التأشير على نتائجها هي: مديرو الثانويات، مديرو المتوسطات، النظار، مستشارو التربية، مفتشو إدارة الابتدائيات.

أقسام خاصة شروقيات
قراءات (10760) تعليقات (37)
"الشروق" تؤبّن العلامة الراحل أبو القاسم سعد الله
يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر
عبد الحميد عثماني / آسيا شلابي / ميلود بن عمار / وردة بوجملين / عبد السلام سكية
كلمات دلالية: الجزائر
2013/12/17 (آخر تحديث: 2013/12/17 على 21:06)
جانب من الندوة
جانب من الندوة
صورة: (الشروق)
33
Decrease font Enlarge font

رحل العلامة الشيخ أبو القاسم سعد الله، قبل أيام، عن دنيا الناس الفانية، لكن روحه الزكية وأعماله الجليلة واسمه الكبير، تأبى إلا الخلود في أبحاث المختصين، وفوق رفوف المكتبات الوطنية والعربية وحتى العالمية، ويظلّ ذكره حسنًا على ألسنة الخلق أجمعين. ذلك أن العلماء لا ينتهي وجودهم، ولا يُعدم أثرهم بالموت البيولوجي كعادة البشر، بل يفتح الموت لهم صفحة جديدة في مسار حياة أبديّة تمتد إلى يوم الدين، يخلُدون ما خلُدت آثارهم النفيسة، وتطّلع الأجيال على سيرتهم العطرة، كلما قرأت تاريخ السلف وسير السابقين.

والعلامة النحرير أبو القاسم سعد الله واحد من هؤلاء الجهابذة الذين قلّ ما يجودُ الزمن بأمثالهم، فهم أفذاذ بين أقرانهم، ونوادر في عصرهم، فقد صار ركنًا أصيلاً من تاريخ هذا الوطن ومآثر الأمة المجيدة، بما قدم لها من موسوعات متنوعة جمعت بطولاتها ومناقبها ومنجزاتها في مجرى الحضارة الإنسانية، وتقصّت أخبارها على مرّ التاريخ القديم منه والحديث على السواء .

ومع هذه القامة الباسقة والرفعة السامية، فقد عاش الرجل متدثرا بحياء الأخلاق، زاهدا في مواقع الشهرة والجاه، رافضا لكلّ المناصب والمسؤوليات، برغم الظروف التي قاساها أحيانا، بل فضّل أن ينتدب نفسه متبتلا في محراب التاريخ وناسكا في معبد المعرفة، ومتطوعا في التنقيب عن جواهر ولآلئ الثقافة الوطنية المتناثرة في متاحف الكون الفسيح .

كانت هذه المعاني النبيلة التي عاش لأجلها فقيد الوطن والأمة العلامة أبو القاسم سعد الله، هي الديدن الذي دارت حوله مجمل شهادات الأساتذة الأفاضل ممن لبّوا أمس دعوة "الشروق" لتأبين عمدة المؤرخين الجزائريين، فقد حضر جمع غفير من مثقفين ومؤرخين وكتاب كبار، وفِدوا ليشهدوا بما علموا عنه من جدّ في الحياة وحبّ للعلم ومثابرة في العمل وصرامة في البحث، ودماثة في الخلق وعفاف في الكسب وعفّة في اللسان.

فقد تحدّث في المجلس رئيس جمعية العلماء الجزائريين عبد الرزاق قسوم، ووزير التربية الأسبق علي بن محمد، والأستاذ عبد القادر نور، ومحمد بلعيد والأستاذ بلعلام والهادي الحسني وأمين الزاوي والدكتور سعيد شيبان وعمار طالبي ومحمد برغام وأحمد حمدي وأرزقي فراد والأستاذ مراد أوزناجي وغيرهم كثير، ممن حضر وتعذر عليهم التدخل لضيق الوقت، نذكر منهم الدكتور لمين بلغيث وعبد الوهاب حمودة وبلاح بشير والإعلامي محمد عباس وزير الفلاحة الأسبق، نور الدين بحبوح، ووزير الشؤون الدينية الأسبق عبد الحفيظ أمقران، وسعادة سفير فلسطين حسين عبد الخالق والأستاذ عبد القادر فضيل، والقائمة ما تزال طويلة ومفتوحة على ضيوف غصّت بهم قاعة الندوات بمقر "الشروق ".