قامت وزارة التربية الوطنية رسميا أول أمس بتوجيه مراسلتين إلى مديريات التربية، الأولى تتعلق بترخيصات لمستشاري التربية والنظار للمشاركة في مسابقة المديرين، أما الثانية فتعلق بقرار إلغاء الوزارة الامتحان المهني لرتبة مساعد مدير مدرسة ابتدائية وعوضته بالتسجيل على قوائم التأهيل فقط، في محاولة منها لضمان استقرار قطاع التربية تزامنا مع انطلاق امتحانات الفصل الأول غدا على مستوى كل مؤسسات التربية عبر القطر الجزائري.
ورضخت وزارة التربية الوطنية لمطالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف” بشأن السماح لمستشاري التربية بالمشاركة في مسابقة المديرين والنظار، إضافة إلى إلغائها للامتحان المهني المتعلق بالالتحاق برتبة مساعد مدير مدرسة في المراسلة الموجهة إلى 50 مدير تربية عبر الوطن، وذلك للتصدي لأي شوشرة وتجنيب القطاع اضطرابات متوقعة، بعد الضجة التي أثارها الامتحان المهني باعتباره يلغي الخبرة لمن يشارك فيه بعد الترقية، إضافة إلى عدم ضمان الترقية للجميع على عكس التسجيل في قوائم التأهيل.
وبهذا الإجراء تمكنت وزارة التربية من ضمان اجتياز 8 ملايين تلميذ امتحانات الفصل الأول التي ينتظر أن تنطلق يوم غد الأحد، علما أن الإجراء الذي جاء مع جملة من الالتزامات قدمتها الوصاية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف” في محضر موقع بين الطرفين بداية الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى إيقاف النقابة الإضراب الذي كان مقررا الإثنين الماضي، بعد أن نص على موافقة الجهات المختصة على التحويل الآلي لمناصب الناجحين في الامتحانات المهنية للمتحصلين على معدل 10 فما فوق للمناصب غير المعنية بالمسابقات ليستفيد من هذه العملية “مساعدو التربية، أساتذة المدارس الابتدائية، أساتذة التعليم المتوسط، أساتذة التعليم التقني، مساعدو المصالح الاقتصادية، المخبريون، مستشارو التوجيه المدرسي والمهني”، كما يستفيد جميع الأساتذة والمعلمين المتحصلين على الرتبة القاعدية عن طريق الترقية من الإدماج في الرتب المستحدثة حسب الخبرة المهنية المطلوبة، 10 سنوات للرئيسي و20 سنة للمكون. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عمراوي مسعود التزام الوصاية بتحقيق إنصاف الموظفين المشتغلين على المناصب الآيلة للزوال بتثمين الخبرة المهنية لإدماجهم في الرتب المستحدثة رئيسي ومكون إثر انتهائهم من التكوين على غرار زملائهم، وإيجاد حلول عن كيفية ترقيتهم وإدماجهم في هذه الرتب، مع التأكيد على استفادة جميع الأساتذة والمعلمين المتحصلين على الرتبة القاعدية عن طريق الترقية من الإدماج في الرتب المستحدثة، حسب الخبرة المهنية المطلوبة 10 سنوات رئيسي و20 سنة مكون.
وتأتي هذه الإجراءات أمام إصرار “إنباف” على تمسكه بضرورة استجابة وزارة التربية لجميع مطالبه، رغم قبوله مبدئيا بالوعود المقدمة من طرف إدارة عبد اللطيف بابا أحمد، مشيرا إلى أن الأجندة الممنوحة للوزارة للوفاء بمطالبها لن تزيد عن نهاية الشهر المقبل، وداعيا الأسرة التربوية بمختلف أسلاكها ورتبها وأطوارها إلى التمسك بمطالبها، والاستعداد لأي مستجد بعد 31/ 12/ 2013.