حياكم الله جميعا أضم صوتي الى صوت اخي ابو شريف و اقول
أنى يتحقق رجاء السادة المفتشين وتصيب سهامهم المرامي المتوخاة وتبلغ الغايات وتجد لها مكانا بين أسلاك التفتيبش جميعا و تنعم بمنافع ومزايا التعليم و التعلم السويين، أنى يتحقق ذلك وأمر الذين يشرفون على التعليم الابتدائي في بلادنا كأمر الذين يصرخون في أودية جافة جرداء ؟.
ألسنا مفتشو التعليم الابتدائي أعين الوزارة وأعوانـها كما قالها ذات يوم كبيرهم ؟ أليست مهامنا التوجيه والتكوين ، والمراقبة والتقييم ، والدراسة والبحث ؟
ألسنا مسؤولين عن الموظفين وعن السير الحسن للمؤسسات الابتدائية في الأن ذاته، دون غيرنا من أسلاك الإشراف والتفتيش الأخرى ؟
ألا نقف مرة ، وقفة راشد حكيم متنزه عن الإسراف والسفه، لنتساءل عن هذا الموظف العمومي ، هذا العون ، هذه العين ، هذا الذي يشرف على من يقومون بتربية وتعليم أبنائنا في التعليم الابتدائي ؟ لقد حان الوقت لإصلاح تربوي حقيقي هو ذلك الإصلاح الذي ينطلق من القاعدة قبل التطلع لما فوقها، فهي الدعامة الأساسية لكل سياسة تربوية وطنية طموحة، إن التعليم الابتدائي الذي تؤمه جموع أبناء الأمة الجزائرية ويملأ فضاء الجزائر، صفاء، وطهرا، وأملا في مستقبل مشرق طالما حلم به الأجداد والأباء، هو القاعدة التي تُصدّر لما فوقها من مراحل تعليمية ، تلاميذ بدأت معالم شخصياتهم تتحدد بما نالوه من تربية وتعلم، فإن حسنت التربية وزكى التعليم في الابتدائي حسنوا وزكوا وكانوا قرة العين للوالدين ومفخرة للوطن الحصين فهل من آدان صاغية لما نقول وهل من عقول مدبرة لما نطمح وهل من عقلاء يبدؤون البناء من الأساس ولا يفكرون فيما فوقه الا بعد الانتهاء منه فهلا انتبهتم لما هو آت؟ .