احتج أساتذة ثانوية “مصطفى الأشرف” بسوريكال في باب الزوار بالعاصمة، أمس، وتوقفوا عن العمل احتجاجا على الهجوم الذي شنه غرباء على الثانوية بالمولوتوف والسيوف، مساء أول أمس، ما أثار حالة من الرعب والفوضى لولا تدخل مصالح الأمن.
كانت الساعة تشير إلى حدود الثالثة زوالا، عندما اقتحم حوالي 10 غرباء أسوار الثانوية مدججين بالأسلحة البيضاء والمولوتوف، وراحوا يتهجمون على الأقسام والتلاميذ بشكل غريب، ما أثار حالة من الفوضى وسط الثانوية وفزع التلاميذ الذين احتموا تحت الطاولات والأسوار.
وأوضح ممثلو الأساتذة المحتجين لـ”الخبر” بأن “الغرباء الذين يبدو بأن لهم علاقة بتجارة المخدرات، هددوا الجميع بالاعتداء، ولولا تدخل مصالح الأمن لحدثت الكارثة”. وأضافوا: “عندما علم هؤلاء بقدوم مصالح الأمن لاذوا بالفرار”. وقال الأساتذة إن “جدران الثانوية لا توفر الحماية اللازمة، بسبب انخفاضها وتمكن الغرباء من اقتحام الثانوية بتواطؤ من بعض التلاميذ”.
وضربت هذه الحادثة، التي تضاف إلى حادثتي الاعتداء على ثانوية بولاية البليدة واقتحام مختل عقليا متوسطة بالعاصمة الشهر الفارط، وتعرّض 6 تلاميذ لجروح خطيرة، مصداقية وزارة التربية التي كانت قد وعدت التلاميذ وأولياءهم بالعمل على توفير التغطية الأمنية أمام المؤسسات التربوية لحمايتها، لكن الذي حدث أنها سقطت في قبضة المجرمين والمجانين.
