وصف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (إينباف) الاعتصامات المنظمة أمس أمام مقار الولايات بالناجحة كونها شهدت مشاركة مختلف الأسلاك المنتمية للتنظيم، وهو مؤشر إيجابي حسبها لضمان تجند الأساتذة والعمال للموعد الحاسم الإثنين المقبل للدخول في إضراب مفتوح، يحدث هذا في الوقت الذي رفضت السلطات الترخيص للنقابة تنظيم مسيرة بإحدى الولايات المجاورة للعاصمة.
نفذ عمال التربية أمس تهديداتهم أين اعتصموا أمام مقار الولايات، وحسب ما صرح به المكلف بالإعلام للاتحاد مسعود عمراوي لـ«الخبر”، فإن ممثلي الأنباف عبر الولايات وفي حصيلة أولية صباحا شملت 35 ولاية، فإن المشاركة في الاعتصام كانت قوية، وهي مؤشر إيجابي لمواصلة نضالهم من أجل افتكاك الحقوق المشروعة، كما تم استقبال ممثليهم من قبل الولاة أو ممثلين عنهم أين سلموهم عريضة المطالب الموجهة إلى السلطات العليا للبلاد. خطوة قال عنها عمراوي إنها ستكون بوابتهم للدخول في إضراب مفتوح في 25 نوفمبر خاصة إذا لم تلتزم الوزارة بما سبق وأعلنت عنه، وهنا أشار المتحدث إلى اللقاء الأخير بين الطرفين الذي وصفت فيه مطالبها بالاستعجالية، وربطت مصير الإضراب بمدى الاستجابة الذي أعلنت عنه، “وإذا لم تأخذ الوزارة مطلبهم محمل الجد فنحن ماضون في إضرابنا”.
من جهته أشرف رئيس الاتحاد صادق دزيري على تجمع نظم بثانوية بشير منتوري بالشراڤة بالعاصمة، أكد خلاله أن الأنباف مع جميع الأسلاك المتضررة ولن يتراجع عن قراره في الاحتجاج، إلا باستجابة الوزارة لكل المطالب، التي تشمل تسوية وضعية 7 فئات لحق بها إجحاف بسبب القانون الأساسي المعدل كموظفي المصالح الاقتصادية، والمساعدين التربويين، وفئة الأسلاك المشتركة المحرومة من حقها في العيش الكريم بسبب الأجور المتدنية.
من جهة أخرى أشار ذات المتحدث إلى اللقاءات المشتركة بين التنظيم واللجنة الحكومية لمراجعة الاختلالات في الفترة والممتدة بين 20 و30 نوفمبر، وقال إنه مهما خرجت هذه الأخيرة بنتائج فينبغي أن لا ينسى عمال القطاع، أنه يمكن أن تطول مدة الرد على هذه المقترحات، خاصة وأن البلاد على موعد مع انتخابات رئاسية ستلقي بظلالها وتؤخر الكثير من المشاريع