قرير شامل بخصوص قضيّة التّسريح التّعسفي الّذي مسّ الأستاذ: العيدي امحمد
1. بعد أن وقف الأستاذ العيدي امحمد على الفساد في ثانويّة محمّد المقراني بعين بسّام ندّد بالتّزوير في كشوف نقاط التّلاميذ (وعددها 96 كشفا) وندّد أيضا باختلاس المال العامّ فترتّب عن ذلك تشميع الصّناديق الّتي تحتوي على الكشوف المزوّرة وتوقيف السيّد المدير تحفظيّا وإحالته على المجلس التّأدبيّ ثمّ صدر قرار بتحويله إلى واد العلايق للفصل الثّالث فقط وفي بداية السّنة الدّراسيّة الموالية عاد إلى ديرة ( البويرة ).
ملاحظة: لم يقم السّيّد مدير التّربية بمتابعته قضائيّا.
أمّا فيما يتعلّق باختلاس المال العامّ فإن أستاذا كان يتوجّه كلّ عام إلى مكّة المكرّمة دون أن يتمّ تعويضه ودون أن يتمّ خصم راتبه وفي الموسمين الأخيرين كان يتمّ تعويضه بابنته.
ملاحظة: لم يقم السيّد مدير التّربيّة باتّخاذ الإجراءات التّأديبيّة ولا بالمتابعة القضائيّة.
دفع الأستاذ العيدي ثمن ذلك في حينه، حيث اعتُدِي عليه من طرف مجموعة من الأساتذة في قاعة الأساتذة وحاول السّيد مدير الثّانويّة الانقلاب على الفرع النّقابيّ بعلم من السّيّد مدير التّربيّة الّذي لم يقم بأي إجراء تأديبيّ ضدّه .
2. وفي نفس الثّانويّة (ثانويّة المقراني) فإنّ السّيد المدير الحالي _ الّذي كان مديرا بديرة وترك مكانه للسّيّد المدير المعاقب _ قام بشتم الأستاذ العيدي ونسج سيناريو مع شلّته وحرّضوا ابن أخ السّيّد المدير (يعمل في إطار الشّبكة الاجتماعيّة) فاعتدى عليه بالضّرب .
قام الأستاذ العيدي بكتابة تقارير بحالة الشّتم والضّرب إلى السّيّد مدير التّربيّة ولم يحرّك ساكنا.كما أنّه كتب تقريرا ضدّ السّيّد المدير لأنّه رفض تبليغ الوصاية بالحيثيات السّالفة الذّكر ولم يفعل السّيّد مدير التّربيّة شيئا كذلك.
3. وعندما أصبح معرّضا لخطر التّصفيّة الجسديّة تمّ نقله إلى ثانويّة حمزة بالبويرة ووضع تحت التّصرّف هناك إلا أنّه:
• لم يكلّف بالقيام بعمل واضح.
• لم يدرج اسمه في الخريطة التّربويّة للثّانوية.
ولم تتوقّف الضّغوط هناك بتحريض من السّيّد مدير التّربيّة، حيث تمّ إرسال إعذارات إلى عنوان خاطئ كي لا تصله، فحواها الأمر بالالتحاق حتّى يُحَضَّر ملّف التّخلّي عن المنصب وقد كُشِف هذا السّيناريو في وقته، ويشهد على ذلك المفتّشان المركزيّان اللّذان أطّرا الاجتماع بين النّقابة ومديريّة التّربيّة.
ومورست أيضا ضغوطات كبيرة على السّيّد نائب المدير للدّراسات بثانوية حمزة ليكتب تقارير كاذبة ضدّ الأستاذ العيدي لكنّه رفض ذلك.
كما اعترف السّيد مدير ثانويّة حمزة وبحضور عضو مكتب ولائي يعمل بنفس الثانوية بأنّه يطبّق تعليمات فوقيّة.
4. وفي شهر أفريل 2013 فوجئ الأستاذ العيدي باستدعائه للمثول أمام مجلس التّأديب الّذي حضره مممثلو الإدارة فقط كما تبيّنه مراسلة أعضاء اللجنة المتساوية الأعضاء إلى السيد وزير التربية وتبع ذلك حملة قذف وتجريح أشير إليها في رسالة موجّهة إلى السيّد وزير التربية، وكلّ ذلك يدلّ على:
• افتقار السّيّد مدير التّربيّة لحجج قانونيّة.
• حقده على شخص الأستاذ العيدي المتراكم منذ كانا في ولاية المديّة، حيث حصل الآتي:
تمّت مساومة الأستاذ العيدي من طرف السّيّد مدير التّربيّة حيث عرض عليه سحب دعوى قضائيّة رفعها السّيّد مدير ثانويّة العزيزيّة ضدّه مقابل توقيف الإضراب ورفض ذلك لأنّ توقيف الإضراب ليس من صلاحياته، وكان الحكم القضائي في النّهاية لصالحه.
قام السّيّد مدير التّربية بنقله _ لضرورة الخدمة _ من ثانويّة العزيزيّة إلى ثانويّة تابلاط وفي حقيقة الأمر كان ذلك عقابا وانتقاما. وقد رجع إلى منصبه الأصلي بأمر من السّيّد وزير التّربيّة السّابق وهذا لم يرض السّيّد مدير التّربيّة.
5. تقدّم بطعن في قرار التّسريح إلى اللّجنة الولائية بالبويرة تضمّن الخروقات القانونيّة شكلا ومضمونا إلاّ أنّ هذه اللّجنة لم تعالج القضيّة الأساس وراح رئيسها يسأله عن الماضي في ولاية المديّة، حيث أجباه عن قضيّة الوكالة العقّاريّة أين وقف ضد تحويل مبلغ مالي قيمته (219 مليون) وقضيّة ثانويّة العزيزيّة الّتي أشير إليها آنفا وذكر أنّ الحكم كان لصالحه بالبراءة.
وكذا نقله من العزيزيّة إلى تابلاط الّذي كان عقابا بدافع الانتقام في صورة التّحويل لضرورة المصلحة.
لم يحدث هذا كلّه إلا من أجل:
إنقاذ السّيّد: المديرالسابق لثانوية المقراني المتورّط في التّزوير واستعمال المزوّر واختلاس المال العام.
إنقاذ الأستاذ: المتورّط في الحصول على راتب شهر الحجّ كلّ سنة بالتّواطؤ مع السّيد مدير الثّانويّة.
إشباع رغبة الانتقام لدى السّيّد مدير التّربيّة.