يستمر الإضراب الوطني عبر المدارس التربوية اليوم، وسيكون إضرابا متجددا كل يوم، بمعنى أن الأحد المقبل سيتواصل الشلل، وذلك تبعا لنداء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ــ الموسع لطوري المتوسط والابتدائي ــ، عقب فشل المفاوضات بين وزارة التربية ونقابة "كنابست".
عبّر المنسق العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ـ موسع ـ، نوار العربي، في تصريح لـ"الشروق" أمس، عن أسفه لفشل المفاوضات بينهم وبين وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، معتبرا أن الجلسة التي تمت مع الوزير بمقر دائرته الوزارية، وانتهت بمحضر اجتماع كانت مجرد نقاط ووعود حملت عبارة "سوف"، موضحا "اللقاء لم يأت بجديد والمحضر مطابق للمحضر الموقع سنة 2012".
وأكد نوار العربي "الإضراب متواصل ومتجدد آليا كل يوم، ونحن أكدنا على أن وقف الإضراب بيد الوزارة، وأن ذلك يتوقف على النتائج المتحصل عليها، والتي لم يطرأ عليها مستجد"، مضيفا "كنا ننتظر قرارا من الوزير فيما يخص النقابي الموقوف، وبأن يتخذ موقفا من القضية بصفته يشغل منصب وزير كرجل سياسي، فإذا بنا وجدناه متمسكا بالأمور الإدارية، وأنه إداري أكثر منه سياسي، ويؤسفنا الذهاب إلى العدالة لأن هناك خطأ في الإجراءات ضد الأستاذ النقابي، ولو لم يكن تدخل من الوزير للوقوف ضده، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن، وفي كل مرة يلجأ لمساعديه في اتخاذ القرار، والمساعد يتمسك باحترام قرارات الإدارة".
وانتقد المتحدث تصريح الوزير بأن "الأمر شخصي"، وتساءل "اعتداء على نقابي هو اعتداء على القانون 90/14 والمعاهدات الدولية، فهل الحكومة تتراجع عما تعهدت به الجزائر، والمدير قام بأخطاء ومعناه أن الوزير يشجعه على الأخطاء".
وأفاد نوار، بأن القرار المتعلق بمصير الحركة الاحتجاجية والإضراب، سيفصل فيه اليوم، حيث سيلتقي المجلس الوطني لنقابة "كنابست"، غير أن المنسق العام للنقابة، قال "لا شيء ملموس نقدمه أمام أعضاء المجلس الوطني، وليس لدينا صلاحيات لتوقيف الإضراب في الظرف الراهن".