تهُبُّ محملة بالرمال , قوية تقتلع النخيل عن جذورها, سمومية حارة تحتجز التنفس غير أن خصوصيتها في هذا العام أنها تضرب ومنذ بداية الربيع منطقة التربية والتعليم مما يجعلها ربما تتجاوز موسميتها على الرغم من أن الكثير من المراهقين الذين لا يُفرقون بين التعويل والتهويل والتبعيض والتقليل عميت أبصارهم على النظر الفاحص الى مخلفاتها لأنهم لا يقفون على الحقيقة وتعودوا (الطَّل) من خلف النافذة أو ربما في الكثير من الأحيان يأمرون خادما أو أجيرا أو طفلا ليطل بدلا عنهم ما يجعل نقل الصورة مجاف للحقيقة ولو تمحصوا لوجدوا هاته الرياح اقتلعت سماحة الصحراء التي تعودوا المسح بها على ظهور أهلها ,اقتلعت صبر الجمال على الضيم ولملمت أشلاء الصحراء المترامية على " ما ضاع حق وراءه طالب " مما جعل اطلالة الوزير تحتاج الى اطلالات وبنفسه هذه المرة إذا أراد ألا يُطل الوزير الأول فمقياس "الأنيمومتر" مُعطل في الجنوب والريح موسمية تشتد كلما طال عمرها.
نسخة من الموضوع على منتدى الجلفة.( الانشغالات النقابية )