الغش·· "فيروس" يتفشى بالمؤسسات التربوية

يستعد الطلاب والتلاميذ بجميع الأطوار إلى إجراء الامتحانات النهائية التي تحدد مصير كل تلميذ في الانتقال إلى الأطوار العليا، لذا ذهب كل من المسؤولين بالمؤسسات التربوية إلى الاهتمام بالتحضيرات اللازمة لإنجاح الامتحانات على كل الأصعدة كالتحضير للأسئلة وتهيئة القاعات وتنظيم أوقات الامتحانات، والأمر نفسه بالنسبة للتلاميذ الذين راحوا يستعدون للامتحان كل بطريقته الخاصة·

إلا أن مفهوم التحضير لدى البعض من التلاميذ تحوّل إلى التفنن في استعمال واستحضار جميع طرق الغش، من البلوثوت إلى سماعات الأذن إلى آلات النسخ لتصغير المحاضرات، وكذا محاولة تصوير مقاطع فيديو للمحاضرات وغيرها من الطرق التي يرى فيها الطالب نجاح عامه الدراسي.



وفي هذا الشأن اقتربنا من بعض المؤسسات التربوية للسؤال عن مجريات الامتحانات النهائية لهذه السنة، حيث وجدنا أن ظاهرة الغش في الجزائر تتجه في منعطف جد خطير حسب ما أفاد به (يحيى ركاش) مستشار التوجيه في ثانوية هواري بومدين بالبليدة، حيث أكد أن ظاهرة الغش تفاقمت بشكل ملفت للانتباه بالجزائر، حيث ارتبطت بعدة أسباب أساسها انعدام التربية الصحيحة وغياب الوازع الديني، أضف إليها ضعف التكوين القاعدي وكذا انعدام الانضباط والصرامة داخل المؤسسات التربوية، إضافة إلى غياب العقاب والردع الكافي داخل المؤسسات التربوية رغم وجود قوانين تضبط ذلك إلا أنها ليست مطبقة كما ينبغي الحال، هذا إلى جانب ضعف التقويم المقنن كتوحيد الاختبارات والفروض ووضع مقاييس محددة للاستقبال، إضافة إلى الاكتظاظ داخل الأقسام كما يمكن إضافة أنواع أخرى منها عدم الاهتمام من طرف الأولياء الذين لا يراقبون أبناءهم ولا يساعدونهم على تنظيم أوقاتهم من أجل مراجعة الدروس وحفظ المقرر، يضاف إلى كل هذا الضغط الشديد الذي يعاني منه التلاميذ بسبب كثرة المواد المدروسة·

ويؤكد نفس المتحدث، على وجوب البحث وإيجاد حلول لمعالجة هذه الظاهرة التي باتت فيروسا يهدد الحياة الدراسية للطالب في ظل تهاون الأطراف المعنية، وعدم وعي الطالب في حد ذاته بخطورة اتباعه لهذه الطرق في الوصول إلى النجاح، إذ أصبح العلاج ضرورة حتمية وجب تكاتف كل الجهود للحد منها، قبل استفحالها بشكل أوسع بين التلاميذ، الذين أصبحوا يتناقلون الغش بالتداول، بل إن الغش تحوّل إلى فن يكون الرابح فيه الذي يبتكر تقنيات جديدة في الغش··

شكرا على طرح الموضوع, لأنه حقا مشكل تواجهه مؤسساتنا.
اضافة الى كل هذه المشاكل, تلاحظ ظاهرة أخرى : هي أن السادة الأساتذة في بعض المؤسسات التربوية يعيدون مواضيع الامتحانات المطروحة في السنوات الماضية و من نفس المؤسسة, فما عسانا نقول عن هؤلاء؟؟

شكرا على هذه الإلتفاتة ، موضوع هام جدا و حساس في نفس الوقت لا تكفي صحف العالم لسرده بتفاصيله و لو تعمقنا في الموضوع لوجدنا نسبة كبيرة من المشاركة في عملية الغش في الإمتحانات المصيرية أو خلال السنة الدراسية هو الأستاذ إنه يلعب بالنقطة و التنقيط مثل لاعب الشطرنج إضافة إلى تهاونه الكبير أثناء الحراسة و و و ...................................

الغش بذرة زرعها وزير التربية السابق، لأتّ الاصلاحات التي جاء بها لم تكن تهتم بالكيف وإنّما تهتم بالكم، فهو كان يريد نسبة النجاح عالية فقط. ففي بعض مراكز الإمتحانات كان الحراس يكتبون الإجابات على السبورة و المتحنون ينقلون مباشرة.