كشف الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن الارتفاع المسجل في أسعار الخضر والفواكه بالسوق الجزائرية اليوم يرجع إلى ضعف الإنتاج، والعجز المسجل في سوق الخضر والفواكه والمقدر بـ30 بالمائة، ما تسبب في التهاب الأسعار، مؤكدا عودة استقرار الأسعار قبل حلول شهر رمضان.
أرجع الطاهر بولنوار أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى ”غياب إن لم نقل انعدام المشاريع الزراعية، ونقص إنتاج الخضر والفواكه نتيجة غياب الدعم للمزارعين، وهو ما أدى إلى قلة المنتوج والتهاب الأسعار بالسوق الجزائرية اليوم، هذا دون الحديث عن الدور الذي لعبته البنوك في رفع الأسعار بسبب عدم دعمها للمزارعين، ناهيك عن فوضى التوزيع التي تعد من أهم الأسباب لاسيما في ظل غياب أسواق جوارية ونقص أسواق التجزئة، ما أدى إلى تضخم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة بنسبة 100 بالمائة”.
وأكد الطاهر بولنوار أن الاختلاف القائم بين مصالح الفلاحة ومصالح التجارة تسبب في ارتفاع الأسعار، لأن كل منهما يحمل المسؤولية للآخر، خاصة ما يتعلق بفوضى غرف التبريد، أين يحاول كل منهما تحميل المسؤولية للآخر، الأمر الذي يلزم السلطات تدارك المشكل باعتماد منتوج ولاية بسكرة الذي يوصف بالجيد، وكذا منتوج ولاية الوادي من أجل الحد من عدوى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه عبر الأسواق الجزائرية، وكذا تحقيق التوازن بين المناطق التي تسجل عجزا في إنتاج الخضر والفواكه.