جمهر، أمس، ما يقارب 800 عامل في قطاع التربية ينتمون للنقابة الوطنية لعمال التربية ''سانتيو''، أمام الملحقة التابعة لوزارة التربية من أجل المطالبة بتعديل القانون الأساسي 04221، وعرف التجمع حدوث فوضى وتوقيفات في صفوف المضربين، حيث تم تحويلهم إلى مركز الشرطة قبل أن يتم إطلاق سراحهم. كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، عندما بدأت جموع مختلف أسلاك التربية التابعة لنقابة ''سانتيو''، تتوافد على الملحقة التابعة لوزارة التربية برويسو، قادمين من مختلف ولايات الوطن للاحتجاج ورفع شعارات منددة بالإجحاف الذي طالهم، جراء القانون الأساسي الخاص الذي رفضت الوزارة الوصية تعديله. وعرف التجمهر حدوث بعض الصدامات بين مصالح الأمن والمضربين، تم إثرها نقل الأمين الولائي لتبسة إلى مستشفى القبة على جناح السرعة بعد ارتفاع ضغط دمه جراء عملية الكر والفر بين الطرفين. وبعد ساعات من التجمهر وترديد مختلف الشعارات التي كانت تندد بتهميش الوزارة لهذه الفئة، قامت مصالح الأمن بجلب حافلات للنقل الحضري وألزمت المضربين على الصعود فيها بالقوة والرجوع إلى الولايات التي قدموا منها. ورغم هذا، فقد أكد المضربون أنهم متشبثون بالمطالب التي رفعوها ولن يكفوا عن الاحتجاج والتجمهر حتى يتم تلبيتها جميعا، مهددين بمقاطعة الامتحانات الرسمية وامتحانات الفصل الثالث. ومن المطالب التي رفعها المضربون، تعديل القانون الخاص بعمال التربية بما يحقق العدل والمساواة واستبعاد كل من ساهم في التلاعب بفقراته وإحداث فجوات بين الرتب والأسلاك، وكذا التكفل الأنسب بانشغالات العمال المهنيين والأسلاك المشتركة بما يحفظ كرامتهم، إضافة إلى تسوية الملفات العالقة، وفي مقدمتها ملف موظفي الجنوب الكبير وملفي منحة الجنوب والسكن الوظيفي، واحتساب الخبرة المهنية مع تحيين المنح والعلاوات وفق الرواتب الرئيسة الجديدة بأثر رجعي، وتسوية وضعية المساعدين التربويين والمستشارين والنظار والتكفل بقضاياهم، وكذا التكفل بانشغالات المقتصدين والنواب وكافة عمال المصالح الاقتصادية والاستجابة لمطالبهم.
الجزائر- النهار أون لاين