تعرضت ملفات مئات المترشحين لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بورڤلة للتلف والحرق عقب الهجوم على مقر مديرية التربية وتخريبها من طرف المحتجين في الأحداث الأخيرة، حيث نهبت الملفات وحرقت بالكامل، في حين يوجد المترشحون وأولياؤهم تحت تأثير الصدمة قبل شهر ونصف عن موعد امتحانات نهاية السنة بعد العثور على الملفات في الزبالة.
وقد حُرقت المئات من ملفات المترشحين بطريقة خلفت آثارا سلبية في نفوس المترشحين وعائلاتهم وهو ما وضع مديرية التربية بورڤلة في حرج كبير، ودخلت هذه الأخيرة في صراع مع الوقت لتدارك الموقف، لكن يبدو أنه صعب مقارنة مع الوقت القصير الذي يفصل المترشحين على موعد امتحانات نهاية السنة.
وحمل عدد من المترشحين وأسرهم في اتصالهم بـ"الشروق" مسؤولية ما حدث إلى مدير التربية الذي اتهموه بالتقاعس والإهمال، كون مديرية التربية تعرضت لعملية سطو وحرق للمرة الثانية في عهدته الأولى قبل سنتين أثناء أحداث مشابهة، إلا أن ذات المسؤول لم يحرك ساكنا بخصوص تأمين المقر ووضع استراتيجية لحمايته ووضع ملفات حساسة مرتبطة بحدث وطني في أماكن آمنة ومحروسة بدل تركها في خزانات عادية يمكن لأي يد أن تطالها وهو ما نعته المحتجون من الضحايا بالتسيب، وأكدوا أنه في حال عدم استدراك الوضع قبل موعد الامتحانات سيلجون إلى العدالة لإنصافهم.
كما كشف مصدر أمني لـ"الشروق" أن ملفات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا أعدت سلفا وأرسلت للديوان الوطني للامتحانات، وأن ما تم حرقه هي الملفات الأصلية المودعة من المترشحين لدى المديرية المذكورة، لكن هذا لا يمنع من مواصلة التحريات بشأن عدم توفير الحماية للمقر وترك ثغرات سهلت على المحتجين تخريب أملاك الدولة.
جريدة الشروق