كشفت مصادر مُطلعة من اللجنة الوطنية لسير برامج الأقسام النهائية، عن تفاوت بين الولايات من حيث سير دروس البكالوريا، ففيما تتقدم ولايات في البرنامج الدراسي تشهد ولايات أخرى تأخرا فادحا سيما ولايات الجنوب، وقدّر مصدرنا التفاوت في الدروس من ثانوية إلى أخرى بحوالي 7 دروس كاملة.
أعطت اللجنة الوطنية لسير برامج الأقسام النهائية، أوامر لعدد من الولايات لتدارك الدروس بالنسبة للثانويات التي تشهد تأخرا، قبل إتمام البرنامج الذي لم يبق منه سوى 24 يوما .
وينتظر أن تنتهي الدروس رسميا في 2 ماي، على أن تُنشر عتبة الدروس المعنية بامتحانات البكالوريا في نفس التاريخ، حيث تحصي حاليا اللجنة المكلفة عددا من الدروس يمكن إلغاؤها من امتحان البكالوريا، في حال عدم تداركها من قبل الثانويات المعنية بالتأخر.
وأحصت اللجنة 13 ولاية تعاني ثانوياتها التأخر، ويتعلق الأمر بكل من ولايات الأغواط، باتنة، غرداية، تمنراست، إليزي، الجلفة، النعامة، سوق أهراس، البويرة، برج بوعريريج، مستغانم، ورڤلة، وأشارت اللجنة إلى إمكانية تدارك الدروس الضائعة من برامج الشعب الأدبية، غير أنه يستحيل تدارك الدروس الضائعة للشعب العلمية والتكنولوجية، كون ذلك يحتاج إلى ساعات عمل تطبيقية وتمارين يُطلب من التلاميذ حلها للتمرن عليها.
وحذّرت وزارة التربية من الإسراع في الدروس والحشو، وأكدت على تسيير الأمر بشكل عادي، ورفعت اللجنة في تقرير الثلاثي الثاني من سير وإتمام برامج دروس البكالوريا، أن أهم المواد التي تعرف تأخرا تتمثل في كل من مواد الرياضيات واللغات الأجنبية في الشعب العلمية والأدبية، وتشهد ولايات الجنوب تأخرا في مقدمتها ولاية ورڤلة، الأغواط، أدرار والوادي.
وفي ولايات الغرب يشهد عدد من الثانويات من بينها ولاية مستغانم تأخرا في متابعة الدروس، ووجّهت وزارة التربية الوطنية أوامر بإتمام جميع الدروس في أوانها وآجالها، سواء داخل المدارس الإبتدائية أو الطورين المتوسط والثانوي.
وشدّدت اللجنة على ضرورة إجبارية تعويض الدروس الضائعة للمواد الأساسية، وقالت مصادر "الشروق" أن لجنة تقييم المناهج والتحضير لشهادة البكالوريا، اجتمعت مع مديري التربية لـ 48 ولاية والمفتشين التربويين وبعض ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، لإتمام دروس البكالوريا قبل انتهاء البرنامج. وتتوجس وزارة التربية خيفة من تأثير سير الدروس على عتبة الدروس، إذ تراهن على إكمال جميع الدروس في آجالها المحددةو حتى يصنع بابا أحمدو مجدا فشل سابقه وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، من تحقيقه بعد أن سن سنّة العتبة التي تلقى الكثير من الاتهامات. جريدة الشروق اليوم7/4/2013