Admin Admin
عدد المساهمات : 559 نقاط : 1853 تاريخ التسجيل : 28/02/2010
| موضوع: مشروع تكوين نمودجي السبت مارس 23, 2013 7:38 pm | |
| مقدمة :
رغم ظهور التعددية النقابية في الجزائر غير أن الطبقة المثقفة المربية العاملة في قطاع التربية ما تزال متأخرة خاصة و قد تحولت بعض النقابية إلى سوق للمضاربات السياسية و النزاعات الحزبية ، في حين لم تعمل هذه النقابات على تثقيف العامل و تكوينه نقابيا ، و دون أن تجري محاولات لإعطاء التثقيف النقابي دوره التربوي و الاجتماعي و السياسي .
فلو سألنا أيّ عامل تربية عن الثقافة النقابية نجده لا يملك إجابة عن هذا الإشكال..، لأن غياب الفكر النقابي قلّص من تطور الثقافة النقابية، دون الوصول إلى مستوى الارتقاء النقابي ، فقد تضاربت الأفكار و الآراء حول مفهوم الثقافة النقابية، فمنهم من أرجعها إلى الثقافة العامة و منهم من أطلق عليها اسم الثقافة العمالية، و قد كان من اللازم من توضيح الرؤى و المفاهيم مع بعض الإطارات النقابية على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين من أجل إلقاء نظرة نقابية حول دور "تكوين الإطار النقابي" في عملية التثقيف النقابي و أبعاد الثقافة النقابية في "التكوين النقابي" لعمال التربية .
إن التركيز المفرط على التقنيات يفضح الطابع الإداري و ليس النقابي للتكوين الذي تستفيد منه بضع عشرات من الإطارات. هذا بينما القاعدة النقابية العريضة فريسة لأجهزة الكذب الرسمي و للصحافة المأجورة و أقلام المحسنين . إذا اكتفى النقابيون بالتكوين الإداري أصبحوا عرضة لإيديولوجية النظام الحاكم التي ستجعل منهم مجرد خدام للسلم الاجتماعي و التعاون الطبقي أي رجال مطافئ في الصراعات بين عمال التربية و السلطات الوصية .
الخطوط العريضة لمشروع التكوين
إن ظروف عامل التربية و مشاكل الحياة اليومية تجعل أكثرية العمال لا تتجه من تلقاء نفسها إلى القراءة و التكوين .علاوة على أن هؤلاء يأتون إلى النقابة بضغط من مشاكل يومية مباشرة و يعتبرون أن المسؤولين النقابيين لهم من العلم و الدراية ما يكفي . رغم أنشطة التكوين التي تنظمها النقابات العمالية لا تشمل غير قلة من المناضلين تاركة القواعد العريضة في ظلمات الجهل النقابي و حتى الملاحظون من خارج النقابة أدركوا ذلك. و قد سجل في هذا الصدد نقص مهول يلزم بدل أقصى الجهد لتداركه لان من واجب النقابات تعليم مناضليها و إطاراتها على السواء معنى العمل النقابي و الحريات النقابية و التواصل النقابي... لأن قضية التكوين قضية عويصة و واحدة من اكبر التحديات للنقابة، و لاسيما الجادة و الأصيلة منه ،و في هذا الصدد نقترح في المرحلة الراهنة برنامجا تكوينيا طويل المدى من أربعة مستويات :
1- التكوين لكل المنخرطين . 2- تكوين للهيئات التنفيذية ولائيا و وطنيا . 3- تكوين إطارات فعالة . 4- تكوين للجنة الدراسات و الأبحاث الميدانية .
ضمن محاور نلخصها فيما يلي :
1- تاريخ الحركة النقابية . 2- علاقة النقابي و السياسي. 3- الحركة النقابية العالمية. 4- العمل النقابي في شروط الأزمة (حالة الطوارئ) . 5- التكوين الإداري و التقني من قبيل : إدارة الاجتماعات و تحرير المراسلات و الحاسوب و الإحصاء ...الخ . 6- تقنيات التواصل. 7- تقنيات تنشيط المجموعات . 8- تقنيات التفاوض . 9- فن تنشيط الاجتماعات.
و يجب التركيز المفرط على ما يسمى بتقنيات التفاوض أي كيفية تصرف النقابيين أثناء اجتماعات التفاوض. هذا طبعا له أهميته النسبية، لكن الأساسي هو كيف نبني ميزان القوى الكفيل بتنوع المكاسب. فقوة المفاوض هي قوة من يمثلهم. أما إذا انعدمت موازين القوى فلن تفيد مهارة المفاوض مهما بلغت. كيف نعبئ جماهير العمال على مستوى القطاع برمته و ليس فقط داخل المنضمة؟ كيف نعالج التشتت الناتج عن تعدد النقابات؟ كيف نضمن ديموقراطية عمالية حقيقية خلال المعارك؟ كيف نعبئ الأسر التربوية؟ كيف نتعاون مع جمعية أولياء التلاميذ و المنظمات الوطنية و حقوق الإنسان؟ كيف ننظم دعم المضربين على كافة المستويات ؟ | |
|