المستوى:3آ ف//3آ ل
المدة:2ســــــــــا
اختبار الثلاثي الثاني في مادة اللغة العربية وآدابها
السند:
1-عد بي يا زورقي الكليــــــلا فلن نرى الشاطئ الجميــلا
2-عد بي إلى معبدي فإنّـــــــي سئمت يا زورقي الرّحيـــلا
3-وضقت بالمــــــوج أيّ ضيق وما شفى البحر لي غليـــلا
4-إلام يا زورقي المعنّــــــــى؟ نرجو إلى الشّاطئ الوصولا
5-والموج من حــولنا جبــــال سدّت على خَطْوِنا السّبيـــلا
6-والأفق من حـــولنا غـــيوم لا نجم فيه لنا دلــــــــــــيلا
7-كم زورق قبلنا تــــــــــولّى ولم يزل سادرا جهـــــــولا
8-فعد إلى معبدي بقلبـــــــــي وحسب أيامنا ذهـــــــــولا
9-ما كفكف البحر من دموعي ولا جلا عنّي اكتئابــــــــي
10-ففيم في موجه اضطرابي وأين يا زورقي رغابــــي؟
11-تائهة والحياة بحـــــــــــر شاطئه مبعد سحيـــــــــق
12-ماذا وراء الحياة مـــــاذا؟ أيّ غموض وأيّ ســــرّ؟
13-وفيم جئنا؟ وكيف نمضي؟ يا زورقي لأيّ بحـــــــــر؟
14-يا زورقي طال بي ذهولي وأغرق الوهم جوّ عمــري
15-أسري كما ترسم المقادير لــي إلى حيث لست أدري
16-شريدة في دجى حيـــاتي سادرة في غموض دهري
نازك الملائكة
الأسئلة:
أولا:البناء الفكري:
1*في القصيدة معجم دلالي واضح، سمّه واستخرج ستة ألفاظ دالّة عليه.
2*إذا دلت كلمة زورق على روح الشاعرة وذاتها وكلمة معبد على العزلة والفرار فما دلالة البحر والشاطئ في النص؟ 3*ما ذا طلبت الشاعرة من زورقها ؟ ولماذا؟ 4* رسمت الشاعرة صورة للأجواء من حولها ،هل لها علاقة بالمعجم الدلالي الذي حددته؟وضّح. 5* أعربت الشاعرة عن معاناتها النفسية ،ما أشكالها،دلّ بعبارات من النص . 6* ما النزعة التي جسدتها الشاعرة في القصيدة؟ وما نتيجـتها ؟
7*قدّم تلخيصا للنص. ثانيا:البناء اللغوي:
1*ما الغرض البلاغي من أساليب الاستفهام المتلاحقة في النص؟
2* استخدمت الشاعرة التشبيه لتصوير حالتها ،مثل بمثالين مختلفين مع الوقوف على سر بلاغة كل منهما. 3*ما هما الضميران المصاحبان لكل أبيات القصيدة؟ ما دورهما في بناء القصيدة؟ 4*صغ فعل الأمر من: أسري ،أغرق واضبط حركة الهمزة مع التعليل( آ ل) هات الجمع من: موج، شاطئ مبينا وزنه ونوعه(آ ف)
5* أعرب ما تحته خط في النص.
ثالثا:التقويم النقدي:
طبعت ظاهرة الحزن والألم الشعر العربي المعاصر وأصبحت سمة بارزة فيه،فما هي أهم مظاهرها وبواعث وجودها انطلاقا مما عرفته واستنادا لما وجدته في هذه القصيدة.
من سار على الدرب وصل
عن أستاذتي المادة
الإجابة النموذجية:
أولا: البناء الفكري:
1*المعجم الدلالي الواضح في القصيدة هو:الحزن والألم ومن الألفاظ الدالة عليه:"ضقت،غليلا،دموعي،اكتئابي،اضطرابي،سئمت" 2*تدل كلمة بحر على الحياة،وتدل كلمة شاطئ على النجاة والأمان 3*طلبت الشاعرة من زورقها أي من روحها العودة إلى عزلتها وانفرادها لأنها لم ولن تصل أبدا إلى شاطئ الأمان ولن تجد جلاء لهمومها في خضم هذه الحيات المضطربة فكل ما فيها يسد الطريق. 4*رسمت الشاعرة صورة للأجواء من حولها وفعلا لها علاقة بالمعجم الدال على الحزن فلم تصف إلا الموج الأسود الذي بدا كالجبال تسد عليها الطرق فلم تعرف طريق الشاطئ،والأفق بدا كله غيوما قاتمة ولا نجم فيها يدلها على الطريق فالأجواء من حولها قاتمة كحالتها تماما. 5*أعربت الشاعرة عن معاناتها النفسية وتمثلت في :الحزن الاضطراب ،البكاء ،الاكتئاب ،السأم واليأس ومن العبارات الدالة على ذلك:ما كفكف البحر من دموعي،لا جلا عني اكتئابي، سئمت يا زورقي الرحيلا. 6*النزعة التي جسدتها الشاعرة في قصيدتها هي النزعة التّأملية التشاؤمية ونتج عنها اليأس من الحياة. 7*التلخيص:قد أضناك التعب والبحث فلن تصل إلى الشاطئ وعد بي إلى معبدي ونرتاح فقد طال بنا السفر في بحر لا قرار له آفاقه مظلمة ودروبه وعرة أغرقت الزوارق قبلك وأرست الأحزان وبقيت الحياة طلاسم يكتنفها الغموض وتلبسها الأسرار تبث في نفسي الحيرة وترسم الأقدار فما علي إلا أن أتبعها إلى حيث لا أدري. ثانيا:البناء اللغوي:
1*الغرض البلاغي من أساليب الاستفهام المتلاحقة في النص هو إظهار الحيرة. 2*استخدمت الشاعرة التشبيه لتصوير حالتها ومن ذلك: البيت الخامس وهو عبارة عن تشبيه تمثيلي إذ شبهت صورة الأمواج العاية من حولها بصورة الجبال المرتفعة التي تسد الطرق أمام السائر وفيه توضيح للمعنى وتقريب للصورة أكثر في الذهن وفيه دليل على صعوبة العيش ومشاكل الحياة. وفي قولها:الحياة بحر تشبيه بليغ حذفت فيه الأداة ووجه الشبه وفيه مبالغة وتوكيد على مصاعب الحياة والتي تشبه مصاعب ركوب البحر المتلاطم الأمواج فلا وجود للشاطئ في كليهما. 3*الضميران المصاحبان لكل أبيات القصيدة هما ضمير المتكلم (أنا) الشاعرة وضمير المخاطب (أنت) الزورق وهما متلازمان لأنهما تسايرا في كل القصيدة وأقاما حديثا نفسيا بين الشاعرة وذاتها وساهما في بناء النص بناء متكاملا نتج عنه الوحدتان العضوية والموضوعية. 4*ل أ أسري ــــــــــ اِسر ــــــــ همزة وصل مكسورة لأن عين المضارع مكسورة مع حذف حرف العلة. أغرق ــــــــــــ أغرقْ ـــــــــ همزة قطع مفتوحة لأنها أصلية في الفعل أغرق ولم تزادْ فيه (أفعل) آف
موج ــــــ أمواج ـــــــــ جمع قلة ـــــــ أفعال شاطئ ــــــشواطئ ـــــــــ منتهى الجموع ــــــــفواعل 5*الإعراب:
إعرابها الكلمة
منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
فعل مضارع منصوب ب(لن) وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن
فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية سئمت في محل رفع خبر إن زورقي
نرى
سئمت
ثالثا:التقويم النقدي:
طبعت ظاهرة الحزن والألم الشعر العربي المعاصر وأصبحت سمة بارزة فيه وتمثلت مظاهرها في الحديث عن الكآبة والمعاناة والحزن المرير على المستوى الفردي أو الجماعي كما عند نازك الملائكة واليأس بطابع تشاؤمي سوداوي ،ومن بواعث وجود هذه الظاهرة:الإحساس بالتأزم النفسي نتيجة التأمل في واقع الحياة الأجتماعية والغوص في أعماق النفس الإنسانية بسبب تفاقم النزعة الإنسانية، طغيان المادية والحضارة وغياب القيم الإنسانية مما يسبب معاناة لدى الشاعر المثقف لأنه يمتاز بشعوره المرهفـ، لانتكاسات المتكررة التي عرفها الوطن العربي مما سبب ألما وسخطا على الواقع وهذا ما وجدناه عند بدر شاكر السياب، عبد الوهاب البياتي وخليل حاوي وصلاح عبد الصبور والشاعرة تعبر عن ألمها وحزنها نتيجة تأملها في واقع الحياة الغامض المليء بالهموم ولم تكن الوحيدة التي تعاني وقد النتهى بها الأمر إلى اليأس الوجودي.
