كشفت مصادر على اطلاع بملف ثانوية الرياضيات بالقبة، أن عدد التلاميذ الذين انسحبوا من المؤسسة في الفصل الأول بلغ 47 تلميذا، أي قبل إضراب التلاميذ، بسبب عجزهم عن التأقلم مع ظروف الثانوية، بحيث كانوا يعتقدون أنهم سيلتحقون بفندق خمس نجوم ليجدوا أنفسهم بمؤسسة تسير بنظام داخلي.
بالإضافة إلى عدم تمكنهم من التكيف مع مستوى التدريس العالي على اعتبار أن التلاميذ الذين تم انتقاؤهم في البداية من قبل الوزارة ليسوا أنفسهم، نظرا لاستخلاف المنسحبين.
واعتبرت مصادرنا مطالبة التلاميذ بنزول وزير التربية الوطنية إليهم، ليطالبوه بتغيير الطاقم الإداري وعلى رأسه المديرة، التي كانت سابقا مديرة لثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية، وإبعاد الناظر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل هذا المطلب لتلاميذ أقل ما يقال عنهم إنهم أبرياء؟ ومن يقف وراء مطالبهم؟ وبالتالي، فالمشكل الحقيقي لا يكمن في الظروف، على اعتبار أن الظروف مقبولة مقارنة بثانويات أخرى من جهة، ومن جهة أخرى، لأنها في الأساس مؤسسة تربوية تم تشييدها من قبل ولاية الجزائر لفائدة التلاميذ الأجانب، وبالتالي، فقد تم تجهيزها بأحدث التجهيزات.
وتحدثت مصادرنا عن مغادرة 47 تلميذا من أصل 150 للثانوية، بسبب عدم تمكنهم من التكيف مع مستوى التدريس العالي، وتراجع مستواهم، وآخر المنسحبين هو التلميذ "حناش" الذي احتل المرتبة الأولى على مستوى ولاية برج بوعريريج. بالإضافة إلى ذلك، فهناك من التلاميذ من تم إغراؤهم بأن الثانوية التي سيلتحقون بها بمثابة فندق خمس نجوم وظروفها أحسن من ظروف زي إقامة جامعية، لكن ولدى التحاقهم، اكتشفوا بأن المؤسسة تعمل بنظام داخلي مسير بمناشير وزارية.
وفي الشق المتعلق بالأساتذة، فقد تم انتقاؤهم من الجزائر العاصمة، كأن الأساتذة النوابغ مفقودون بباقي الولايات وموجودون فقط بالجزائر، وهم يدرسون حاليا بين 9 و 12 ساعة في الأسبوع، لعدم وجود تلاميذ.