رفع، معلمو التعليم الابتدائي، تقارير عن المشاكل المهنية التي يعانون منها، وعلى رأسها تحول المعلم إلى حارس للتلاميذ خلال تواجدهم بالساحة والمطعم بسبب غياب مساعدين تربويين، بالإضافة إلى عدم توفر الابتدائيات على قاعة للمعلمين، كما أن المعلم مطالب بتحضير أكثر من 10 مذكرات يوميا.
وتطرق التقرير الذي أعده المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، إلى ما أسماه بالإجحاف الذي مس معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الابتدائي، بعدم إدماجهم في الرتب القاعدية، وعليه طالب بضرورة تسوية هذه الوضعية بإيجاد آليات عملية تسمح بإدماجهم في أقرب الآجال.
كما تطرق التقرير إلى المشاكل المهنية التي يتخبط فيها معلمو المدارس الابتدائية، على اعتبار أن المعلم يدرس جميع الأنشطة والمواد العلمية والأدبية، بالإضافة إلى تدريسه لمواد النشاط كالرسم، الأشغال اليدوية، النشيد والتربية البدنية، وبالتالي فهو مطالب بتحضير أكثر من 10 مذكرات يوميا. وأشار التقرير إلى مشكل غياب مساعدين تربويين بالابتدائيات.
كما اشتكى المعلمون من غياب قاعات خاصة بالاجتماعات، وعدم توفر دورات مياه، ويرجع ذلك لكون أن المدارس الابتدائية هي منشآت تابعة للبلدية من حيث البناء والترميم والتجهيز وتعيين الحراس، وهذا ما يحول دون حل المشاكل التي تتخبط فيها. في الوقت الذي تحدث تقرير الكناباست إلى عدد الساعات التي يدرسها المعلم المقدرة بـ30 ساعة أسبوعيا.
واقترح أصحاب التقرير العمل بالتخصص في التعليم الابتدائي، بحيث يكون هناك معلم للمواد الأدبية ومعلم للمواد العلمية ومعلم للغة الفرنسية ومواد النشاط، تقسم على جميع المعلمين مهما كان تخصصهم مع أولوية إتمام النصاب بها، وكذا تعيين مساعدين تربويين في الابتدائي، مع إخراج المدارس الابتدائية من وصاية البلديات إلى وصاية مديريات التربية.
وأما بخصوص الطور المتوسط، فأكد نفس التقرير على ضرورة تدريس مادتي العلوم والفيزياء بساعتين اثنتين كحصص تطبيقية وساعة واحدة في الحصة النظرية، كما كانت قبل الإصلاحات، على اعتبار أنه حاليا تدرس بحصة ساعة تطبيقية وساعة نظرية واحدة. كما دعا إلى أهمية تعيين مرشد نفسي في كل متوسطة لمعالجة مشكل المراهقين