‘إإن المتتبع للعمل النقابي الحر بالجزائر بعقل المتدبر و المتتبع للأحداث يدرك أنه محاط به من كل الجهات و لا يراد له إلا كل سوء .
إن الأثر القوي الدي تركه اتحاد أكبر نقابتين فاعلتين في القطاع و المطالب التي تم تحقيقها من خلال هدا الإتحاد لا يمكن لأحد أن ينكرها و ما كان للوصاية أن تترك هدا الإتحاد يدوم طويلا و ما كان سبيلهم لتشتيت هده الأسرة التربوية إلا بضرب بعضها ببعض و اتباع سياسة فرق تسد ,و بالفعل لقد وفقوا إلى حد كبير في دلك بالقانون الأساسي و التفرقة بين الأسلاك و الأطوار بل بين أساتدة الطور الواحد .
و استطاعوا بخبث و دهاء أن يبعدوا الحرب التي كانت في اتجاههم إلى حرب داخلية بين النقابات في تبادل التهم ... تلك حققت المطالب.... و تلك لم تحقق ....تلك تعمل بجد و إخلاص ....و تلك خائنة و باعت مناضليها ........
إن الإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين نقابة قوية بصدق مناضليه وقوة قاعدته المنتشرة في كل الأسلاك و الأطوار لكن
- هل النضال دون تنسيق مع اي نقابة فاعلة في الميدان سيجعل تحقيق المطالب أكثر صعوبة ؟
-هل أصبح تنسيق الجهود و توحيد المطالب ضرورة و حتمية للمرحلة القادمة ؟
- هل يمكن لكل النقابات أن تتنازل عن أنانيتها و حبها للريادة و الظهور و تعمل على التنسيق فيما بينها فقط من أجل تحقيق مطالب منخرطيها .
- هل يمكن للإنباف أن تثق في شريك جديد بعد الخيانة التي لقيتها من رفيق للنضال كان التنسيق معه ضرورة فرضتها الأحداث و كان فقط من أجل تحقيق المطالب و لم يكن في اتحاد المباديء و اتفاق الرءى و الإتجاهات .