كان يا ماكان في سالف العصر و الزمان ,شخصان صديقان لا يفترقان ابدا ,كان احدهما رجلا خيرا و الاخر شريرا . و في احد الايام كانا مسافرين و في طريقهما لاحظا تجمعا شعبيا فحدثهما حب الاطلاع ان يريا ما الذي يحدث .فاقتربا من التجمع فاخبرهما احد بان سبب التجمع هو موت الملك . وان التقاليد تفرض عليهم اختيار ملكا بديلا له وان الاختيار يكون باطلاق حمامة و من تقع على راسه ينصب ملكا و يزوجوه زوجة الملك.فازداد فضولهما اكثر و بقيا ينتظران ما يحدث الى ان حانت اللحظة التي اطلقت فيها الحمامة فوقعت على راس الشرير فنصبوه ملكا على البلد .فقام الملك الجديد باحصاء السكان ووزعهم مجموعات .ووضع رزنامة لتعديبهم اسبوعيا فذاقوا شتى اصناف العذاب .فقرروا الشكوى لصديقه الخير -و كان على علاقة حسنة باهل البلد- و طلبوا منه ان يطلب من صديقه ان يرأف بهم , فهم يطيعونه و يلبون طلباته و يطبقون اوامره.فلما ذهب اشخص الخير الى صديقه الشرير طالبا الرأفة باهل البلد .اجابه :يا أخي لماذا تطلب مني هذا ؟ فلست انا الذي يعذبهم و انما الله هو الذي اراد لهم ذلك.و لو اراد لهم خيرا لوقعت عليك الحمامة ونصبك انت عليهم .فهو يعلم اني شرير و اني سأعذبهم فلو كان يريد لهم خيرا ما وقعت علي الحمامة..