التعليم في المانيا
يبدأ السن للتعليم في ألمانيا بعد إتمام الطفل السنة السادسة من عمره قبل الثلاثين من شهر جانفي
ومن أهم سمات المدرسة الابتدائية هو البعد عن الضغط المبكر للتلاميذ بالحصول على معدلات معينة للانتقال من قسم إلى قسم الذي يليه وخاصة في السنتين الأوليتين من التحاق التلميذ بالمدرسة، بل يحصل التلاميذ على تقييمات في صورة تقارير لإرشاد الوالدين عن سير الدراسة بالنسبة لأطفالهم، حتى يمكن تجاوز ضعف التلاميذ عن طريق إجراءات معاونة للتلميذ وليس من خلال إعادة السنة الدراسية.
و تقوم تجربة كل ما هو جديد من وسائل تربوية. ويظهر ذلك الاهتمام التربوي في تدريب وتأهيل المعلمين العاملين أو الذين سيعملون في المدارس الابتدائية. ومن الأمور الجديدة التي يتم تطبيقها بنجاح منذ بداية السنة الثالثة الابتدائي هو تدريس اللغة الأجنبية والدعم القوي لوسائل التعلم للعلوم المتخصصة والهياكل الجديدة لعملية التعلم مثل العمل الحر والتدريس المفتوح والتدريس في شكل مشروع الخ.
ان المدرسة الالمانية تعمل بنظام نصف اليوم الكامل والتدريس بنظام العام الكامل وليس بنظام الفصول الثلاثة الدراسية كما عندنا في الجزائر.
المعلم يقوم بتدريس مجموعة من المواد لهذا القسم طيلة فترة المرحلة الابتدائية بكاملها أو يقوم بذلك لمدة عامين. ويتم تبرير ذلك عادة بمصلحة التلاميذ في أنهم يتعرفون على شخص ثابت يلجؤون إليه باستمرار وهذا من الأمور المهمة في هذه السن،
أما المواد التي يدرسها تلاميذ المرحلة الابتدائية،
1- اللغة الألمانية: وفيها تتم تنمية المهارات الأساسية للتلاميذ. يتعلمون القراءة والكتابة بطريقة مقروءة واضحة والإملاء والإنشاء ويتعودون على الحفظ
2- الرياضيات: في هذه المادة تتم معرفة العمليات الحسابية الأساسية مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة والتقريب ومعرفة الأطوال والمسافات والأوزان إلى آخر ذلك من عمليات حسابية أساسية في حدود الأرقام من واحد إلى مليون، والتعرف على أساسيات الهندسة وكيفية التعامل مع الخرائط والرسوم البيانية وكذلك تعلم التعامل مع الساعة وأجزائها واستخدام الآلة الحاسبة ومعدات الرسوم الهندسية.
3- اللغات الأجنبية: ويتم التركيز فيها في البداية على مهارات الاستماع والحديث والفهم، ثم بعد ذلك وبالتدريج على مهارات الكتابة والقراءة. ويتم في هذه المرحلة اختيار موضوعات محددة تساعد التلميذ على المشاركة وعلى فهم ما يتم تقديمه له مثل موضوع الأسرة والمدرسة وأوقات الفراغ والأكل والشرب وجغرافية المكان إلخ. وفي نهاية الصف الرابع يكون الطالب قد اكتسب كمًا معقولًا من الثروة اللغوية في حدود الموضوعات التي تناولها في المدرسة، كما يكون قد تعرف على العادات وأشكال الحياة المختلفة للشعوب التي يدرس لغاتها مما سيساعده مستقبلاً على فهم ثقافة الآخر والتعامل معه.
4- المعارف العامة: وتشمل مجالات الأحياء والكيمياء والجغرافيا والتاريخ والتربية المرورية والتربية الجنسية إلخ. وكذلك التوجه لمعرفة الأساسيات في الكيمياء والأحياء والطبيعة استنادًا للحقائق التي يعايشها التلميذ في محيطه ويبحث عن تفسير لها مثل: لماذا تسقط التفاحة على الأرض عندما أتركها تسقط من يدي؟ لماذا تنطفئ الشمعة إذا وضعت عليها كوبًا من الزجاج؟ ما الذي يحدث في الجسم عندما يقع الإنسان على كوعه ويدمى؟ كذلك تهدف هذه المادة إلى تعويد التلاميذ على معرفة وسائل المواصلات (ففي السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية هناك اختبار لمعرفة قيادة التلميذ للدراجة). إن هذه المادة من شأنها أن تساعد تلاميذ المرحلة الابتدائية على التعرف على حقائق الواقع المحيط بالتلميذ من أمور اجتماعية وطبيعية وتقنية. وقد تم تصنيف مجالات التعلم المحيطة بالتلاميذ إلى اثني عشر مجالًا تعليميًا تساعد التلميذ على التعرف على المجالات المحيطة به والتعامل معها مثل:
- العمل بكل أبعاده والتعرف على والوظائف وآثار البطالة.
- التعرف على جسم الإنسان ووظائفه والفروق بين البنات والأولاد والرجال والنساء وكيفية الحفاظ على الصحة وما الذي يضر بالجسد، كذلك يتم توصيل المعرفة بشأن أضرار الإدمان والوقاية من الحوادث والمساعدات الأولية.
5- تربية موسيقية.
6- التربية الفنية.
7-- تربية رياضية.
- الرقابة على المدارس وحرص كل مدرسة على سمعتها وإرادة أولياء الأمور في تفوق أولادهم وحرص الدولة على التميز والمنافسة، كل هذا يصب في رفع مستوى الأداء والتطوير المستمر والمنافسة العالمية. فإرادة كل الأجهزة وإرادة الأفراد إرادة حقيقية وليست أماني دون عمل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]