حينما يتوقف المرء قبل بلوغ غايته وقد قطع اشواطا من المسير فلربما يتعلل بطول المسافة اوانعدام الرفقة اومشقة الطريق وتوالي النكسات ووجود العقبات او ربما كبر السن وضعف العظم لكن المحير ان يتوقف المرء ولم ينطلق بعد والعجز كل العجز بل الضعف والوهن ان يلجا المرء الى الفرار لكن والى اين فقد يفر من كل شيء الا من نفسه التي بين جنبيه فهي تلتفت اليه المرة بعد المرة هامسة اهكذا تفعل بي وانت لا تفارقني الاتستح مني فيا ليتني لم اك نفسك التي تتنفس وياليتني بعد الذي بدا منك لم اتنفس
ولم ار في العالمين نقصا كعجز القادرين على التمام
لماذا تلجا وباختيار منك الى الهروب من مواجهة واقعك فقد تكون من الذين يدرون ولا يدرون انهم يدرون فحاول مرة بعد مرة فقد تكتشف حقيقتك الحلوة فتلعق من حلاوتها لعقة او تعرف حقيقتك المرة فتعلم نقصك فتستكمله بالجهد والعمل فتحسنه وترقيه فتستنفع وتنفع فتكون وسيلة للاخذ والعطاء
فايا ك والهروب من مواجهة ذاتك اولا خوفا من ان تتعرى امام نفسك فتبدو امامها عاجزاوضعيفا او جهل فانه لايزال هذا التصرف المنطبع في نفسك ينمو فيستحيل التخلص منه وما تجني الا الحصرم فافق قبل فوات الوقت وتشجع فما الحرب الا صبر ساعة
اقبل على النفس فاستكمل فضائلها فانت بالروح لابالجسم انسان