رغم القوانين التنظيمية المحددة لشروط القبول في الاقسام التحضيرية وكذا العدد الاقصى للتلاميذ في الحجرة التربوية الا ان الواقع الفعلي عكس ذلك تماما حيث تجاوز عدد التلاميذ الاربعين وقارب الخمسين وربما تعداها والاشكالية هنا ليست في وعي الاولياء بضرورة التحاق ابنائهم بهذه المرحلة بل بمستوى جهلهم با لظروف الملائمة لتهيئة حسنة للدخول الى المرحلة الالزامية مع التهاون الكبير للادارة وموظفي المراقبة والمتابعة بل في تواطئهم اللا مسبوق رغم وعيهم بالشروط الاساسية للبيئة التربوية اللازمة لتنشئة سليمة صحيا من حيث التهوية والفضاء الضروري للحركة والتنفس اضافة الى قدرات المربية واستحالة تحكمها في الفوج وتنظيمها للفضاء وتسييرها للنشاطات لتصبح الاقسام التحضيرية اشبه ما تكون بمخازن السردين