مهنة الوشاية قديمة جديدة تتجدد طرقها واساليبها حسب البيئة والمحيط المهني غير ان اهدافها ثابتة وتنحصر في التزلف والتقرب ونيل الرضا والقبول ولو كانت هذه الاهداف يسعى اليها اصحابها باتقان العمل وتجويده لم يكن ذلك اكثر من ادء عمل مقابل الاجر الشهري و ليبقى الاحترام والتوقير للرئيس في العمل واجبا قانونيا واخلاقيا وليس من شرطه ان يمتهن الموظف هذه المهنة المقيتة ومما يزيد في دهشتك التسابق بينهم في ذلك ومردهذا كله يرجع الى امور منها
مرض نفس وصغرها وشعورها بالدونية واعتبار هذا التصرف يرفعها في نظر رئيس العمل في حين ان عكسها هو الصحيح
شعور بعدم القدرة على اداء العمل بالنظر الى زملائه فيتخذ من هذه المهنة وسيلة لتعويض النقص
تصرفات غير اخلاقية وغير قانونية يريد التغطية عليها ويلجا الى طلب الحماية المسبقة عبر التزلف و الذي هو نوعامن التشفع لدى الرئيس
من اخص ما يتميز به اصحاب هذه المهنة انهم لايؤتمن جانبهم وهم مع رئيس العمل فاذا انتقل او تقاعد لم يابهوا به الا اذا شعروا انهم ربما سيحتاجونه وهم يلتقطون كل الاخبار سواء تعلقت بامور تعنيهم اوغيرها مما لافائدة فيه ويمتازون بالغش في العمل والكذب في القول ويحدثونك بالكذب لياخذوا منك الصحيح ويبتدؤونك بالحديث عن امر ليجروك الى النميمة فاذا فعلت هرعوا لى رفع التقرير فاللهم باعد بيننا وبينهم وسلم الموظفين المخلصين من شرهم
ولئن بلغت عني وشاية فمبلغك الواشي اغش واكذب
فهو اغش لانه يحتمل ما ليس م مهامه وهو اغش لانه يخون امانة السر وهو اغش لانه يتسبب في الضغينة بين الرئيس والمرؤوس
وهو الاكذب لانه يزين ويلفق ويضيف للكلمة كلمات من وحي شيطانه كما يفعل العرافة والكهان