مديريات تربية أعدّت إحصائيات مغلوطة حول المناصب المالية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وجه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نداء مستعجلا إلى الوصاية، للاستعانة بالقوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقات التوظيف الخاصة بالأساتذة، و استغلالها لتغطية العجز المسجل في أساتذة اللغات الأجنبية والرياضيات، بعد الوقوف على قاعات تدريس "شاغرة" من دون أساتذة بعد شهر من انطلاق الموسم الدراسي. في وقت مازال أولياء تلاميذ لحد الساعة في رحلة بحث عن مقاعد لأبنائهم في الثانويات التي حققت نتائج جيدة في بكالوريا السنة الماضية.
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني، مسعود بوديبة، لـ"الشروق"، أنه رغم لجوء وزارة التربية الوطنية إلى تنظيم مسابقات لتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة أوت الماضي، إلا أن العجز لا يزال مطروحا في العديد من المؤسسات التربوية خاصة الثانويات، مؤكدا أنه بعد مرور شهر على الدخول المدرسي اتضح أن العديد من الأقسام من دون أساتذة خاصة في اللغات الأجنبية 'فرنسية وانجليزية ورياضيات".
وأرجع بوديبة مشكل العجز في الأساتذة إلى انعدام تخطيط مسبق لتحديد حاجة القطاع من المناصب المالية الجديدة والتي من شأنها تغطية العجز، على اعتبار أن بعض مديريات التربية لا تقدم إحصائيات دقيقة عن الاحتياج للوصاية. ولأجل تسوية المشكل بصفة استعجالية اقترح مسؤول الإعلام والاتصال، ضرورة اللجوء إلى القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقات التوظيف في الولايات التي لا تعاني العجز واستغلالها وتوظيفها في الولايات التي تعاني العجز. كما طالب بأهمية توسيع قائمة الشهادات والاختصاصات المسموح لها المشاركة في المسابقات، خاصة في المواد التي تعاني عجزا كبيرا، على غرار مادتي الرياضيات والفيزياء.
.
تلاميذ الثانوي يرفضون التمدرس في الملحقات.. والفروض على الأبواب
وبخصوص المشاكل التي رافقت هذا الدخول المدرسي ولا تزال مطروحة لحد الساعة، أوضحت مصادر على مستوى مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن، أن هناك العديد من تلاميذ السنة أولى ثانوي لم يلتحقوا لحد الساعة بمقاعد الدراسة، بسبب رفضهم التمدرس بملحقات الثانويات، خاصة في العاصمة والبليدة، بحجة أن تلك المؤسسات لا تتوفر على الوسائل التي تسمح لهم بمتابعة دراستهم على اعتبار أنها متوسطات وابتدائيات. علما أن فروض الفصل الأول ستنطلق في الـ15 أكتوبر الجاري عبر الوطن. في حين لا يزال العديد من أولياء التلاميذ في رحلة البحث عن الثانويات "ذات السمعة الطيبة" لأبنائهم وعن المؤسسات التي حققت نتائج جيدة في بكالوريا السنة الماضية.