يشترك كل من مفتش الابتدائي ومدير الابتدائية في الممارسة الميدانية والثقافة المهنية في الدور الاداري فالثاني منهما يعبئ الوثائق والاول يحوصل ويفترقان في ان مدير المدرسة يركز على تسيير المطعم والمفتش في اعادة البريد في موعده اما الاهتمام بالجانب التربوي فرغم تنصيص المرسوم على ان من مهام مدير المدرسة مهمة التنشيط التربوي فان هذا الدور ليس له اي مساحة على الاقل في ذهن المدير اما بالنسبة للمفتش فالمهم عنده بلوغ النصاب في عدد تقارير الزيارات ورقم العمليات التكويينية لتيبقى الممارسات اليومية للمعلم اجتهادية تحتاج الى ارشاد وتوجيه وتقويم موضوعي غير ان عدم الاهتمام الجدي والمتواصل بهذا الجانب يضع العملية التربوية في مهب الريح
ولو ان القائد الاول للمقاطعة اخلص النية في عمله وتخلص من اغلال البريد وملحقاته لتحقق الكثير
لذا نذكر زملاءنا المفتشين الذين رغبوا في العمل الاداري انكم تقومون بعملية غش مبطن لا بالنسبة الى ذواتكم بل بالنسبة الى بقية زملائكم بالضغط المعنوي ومحاولات التبريرفانكم تتحملون كامل المسؤولية وما عليكم الا ان تعلنوا صراحة انكم تحبون وترغبون ولاتستطيعون التخلي عن هذا العمل وتتحملوا وحدكم عبء هذه الاعمال وتطالبون بالتقطيع الاداري حسب عدد الراغبين في اداء هذا العمل وبهذا تبرئون ذممكم تجاه زملائكم الرافضين والذين ارغمتموهم على قبوله اما بصمتكم او باساليبكم الاخرى واعلموا ان فيكم من المخلصين الذين يريدون التفرغ الكامل للعمل التربوي ويرغبون في تحسين اداء المعلمين وتطوير المدرسة الجزائرية وانتم بتواطئكم مع الادارة تتحملون وزرهم من حيث لاتشعرون واني اربا بكم ان لاتكونوا في مستوى المسؤولية والحس الوطني