إخواني المفتشين الحذر ثم الحذر ,,,,

لقد بدأت بعض الأصوات تدعوا إلى احتجاج وطني أمام وزارة التربية الوطنية يوم 19/12/2011 ، لذلك أخبركم أننا لسنا معنيين يهذا الاحتجاج لسبب واحد و هو أننا نمتلك القنوات و الجهاز الذي يؤهلنا إلى اتخاذ مثل هذا القرار و نرى أن ما حققناه من الاحتجاجات الولائية التي أنخذت طابعا وطنيا كافي في هذه المرحلة ، و تظافر الجهود يجب أن يؤدي إلى الإلتزام بما اتفقنا عليه خلال الملتقى الوطني الأول يسيدي بلعباس في 24/11/2011

آسف أخي، لا أوافقك الرأي من ناحيتين:
1- الاحتجاجات على المستوى المحلي غير كافية أبداً،لأن طابعها المعزول يجعلها قليلة التأثير، وبخاصة أمام سيادة منطق القوة في هذا الزمن، واكتساح ورواج ما يسمى بحق القوة على حساب قوة الحق...
2-عامل الزمن الذي يفرض نفسه بقوة، الم تقرأ أن الأمر سيفصل فيه نهائيا قبل 20/12/2011 كحد أقصى للخروج بالقانون الأساسي النهائي...
لذا، فأي حراك فوري وقوي ومدوي نرحب في هذه المساحة الزمنية الضيقة،بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه، وبعيد عن اي انتماء...
فالجميع همّه كيف ينقذ الموقف قبل فوات الأوان؟، كيف يرد الاعتبار لجهاز التفتيش؟
أخي ، هات مثالا عن تجمع وطني في العاصمة وأمام مبنى الوصاية لم يحقق أهدافه... فيما أعلم لايوجد.

أخي أحترم رأيك و أظن أنك فهمت أن الاحتجاج تركبه عدة تيارات كما أن المناضل لا يكشف أوراقه دفعة واحدة، و لا بد أن لا نترك المجال لمن لا يؤمن بالاحتجاج الملموس يركب التيار لتحقيق مآرب نعرفها جميعا فلا تتعجل بالحكم ، و لا تتخيل أن فوتنا في وقفة احتجاجية قد تتفرق بسرعة ، فالحذر الحذر إن فشل هذا الاحتجاج و لم يستطع أن يبلغ و لو بيانا واحدا ، أخي أخبرك في إحدى الولايات رفض مدير التربية استقبال المفتشين بحجة عدم الانتماء إلى أي تنظيم .
إن رسالتنا وصلت إلى وزارة التربية و غيرها من الهيئات ، و احتجاج كهذا لم التحضير له من طرف ممثل لكل ولاية ، مآله لا قدر الله الفشل .
لا تنس اننا ما زلنا نتعلم أبجديات النضال النقابي ، و أعمال من هذا النوع تتطلب قدرات و مهارات كبيرة .
و قوتنا الحقيقية في الاحتجاجات التي تتم على مستوى المحلي و تتسبب في قطع العلاقات بين المؤسسات فتعطل الكثير الأجهزة الإدارية و التربوية .
و أشاطرك في عامل الزمن فعلا هو ليس في صالحنا ، و لكن يجب ألا يدفعتا إلى التسرع فنطلق النقابة التي تمثلنا و نتخيل أننا أصبحنا أقوياء .
و من يدري ربما هناك تحريك للداعين لهذا اللقاء من طرف جهة ما تريد البروز أو إضعاف الموقف ,
أخي لقد علمتني الأيام أن لا أتبنى أمرا لم أشارك في التخطيط له مع أفراد جماعتي ، فلست مستعدا لتقاسم النجاح أو الفشل إلا مع أفراد جماعتي .