للأحرار أقول
أيها لشجعــــان :
إن مطالبكم مشروعة ، وإضرابكم قانوني ، فلا يفشلنّكم شرذمة ممن انتسبوا إلى القطاع وليسوا منه.، فراحوا يكيلون لإخوانهم الضربات تلو الضربات في الظهر مرة باسم الحرام وأخرى باسم القانون. وهم في الحقيقة لا يعبرون إلا عن آرائهم التافهة وسوء فهمهم للأمور..
فصبراً في مجال الإضراب صبراً ، فما نيل الحقوق بمستحيــــــــــــل ...
وإلى المتقاعسين أقول :
أنفضوا عنكم غبار الكسل ، واعلموا أنّ مصيركم بمصير إخوانكم المضربين مرهون.. فإلى متى تبقون متفرجين...ألا يوجد منكم رجل كريم ؟ أليس فيكم رجل رشيد ؟ ألم يؤثر فيكم أن قامت نسوة من قطاعنا يشاركن في الإضراب لاسترجاع الحق المهضوم وبقيتم -أنتم - على المشهد تتفرجون كأنكم حُمُر مستنفرة فرّت من مواء قط مذعور...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين نخوتكم ؟ بل أين رجولتكم ؟
كان الأجدر بكم – كأضعف الإيمان – أن تتضامنوا مع إخوانكم المضربين لأجل معلوم كحد أدنى من حقوقهم عليكم، بدل الجري هنا وهناك ، والتحجج بالحجج الواهية.......
اعلموا أنّ الأيام تدور ، والتاريخ لا يرحم ، وستلعنكم الأجيال اللاحقة لعناً لأنكم – بتقاعسكم – لم تشاركوا في وضع حجر الأساس لمهنة قارة تُضمن فيها الحقوق ردهاً من الزمن..وينال كل ذي حق حقه وفق سلم معقول يحترم الخبرة والأقدمية والشهادة على حد سواء...
ليس في قطاعنا تمييز، فكلنا أساتذة نؤدي المهنة نفسها ، بالطرق البيداغوجية نفسها ...فكيف صدّقتم من أطلق ظلماً عبارات تمييزية هذا أستاذ مجاز ، وذاك ........
اعلموا أنّ الأستاذ الحقيقي من كوّن نفسه واحترم غيره ، وأقرّ بضعفه ، ومن لم يصدق فعليه بمراجعة قصة سيدنا موسى مع الرجل الصالح..
هذا هو الظرف الذي تقرّرون فيه مصير حقوقكم . فإن لم تفعلوا فاقرأوا على أنفسكم وعلى الدنيا السلام....