إن عملية التواصل بين أولياء الأمور والتربويين في مختلف مراحل التعليم العام تعد من المجالات الضرورية التي تهتم بمعالجة سلوكيات أبنائنا الطلاب، وترفع من المستوى التحصيلي لهم، وذلك من خلال المقابلات الشخصية المستمرة على مدى العام الدراسي بين ولي الأمر والمعلم، للتشاور والتعاون في تحقيق كل ما يخلق الشخصية التربوية المثالية التي تكون لبنة صالحة، وثروة وطنية ثمينة تفيد الفرد والمجتمع.
من هذا المنطلق أقترح على المدرسةإقامة برنامج للتواصل مع أولياء الأمور من أجل تحقيق نجاح كبير في جانب التعاون بين البيت والمدرسة، بحيث أن آلية تنفيذ البرنامج تبدأ عندما يقوم المعلمون بالمدرسة بتعبئة استمارات تخصصت لتدوين الجوانب التربوية والتعليمية التي تتعلق بكل طالب، ثم تسلم للمعلم المشرف على البرنامج الذي يتولى صياغة رسالة نصية، ومن ثم يتم إرسالها عبر رسائل sms لإشعار ولي الأمر بمضمون الموضوع، أو استدعائه إذا تطلب الأمر للحضور للمدرسة لمقابلة المدير والمعلمين لمناقشة وتدارس، وحل جوانب القصور، أو لتعزيز الجوانب الإيجابية ومجالات الإبداع والتميز والابتكار التي يتصف بها المتعلم.
إن هذا البرنامج الحاسوبي سيساهم بشكل كبير في توفير الوقت والجهد للتواصل مع أولياء أمور الطلاب، وذلك من خلال استغلال التقنية الحديثة التي تضمن وصول العبارات النصية ودعوات الحضور إلى الشخص المعني، حيث سينعكس هذا الأمر بالشكل الإيجابي على التعاون المستمر بين ولي الأمر والمعلم، لمعالجة جوانب القصور، وتعزيز الجوانب المرغوب تحقيقها، والمشاركة في اللقاءات والمناسبات التربوية التي تهتم بمختلف المجالات.